الاثنين، 17 مايو 2021

هبه فرج محمود

 أنا لست محتالة مثلك 

أغمضت عينيها وراحت أصابعها الرقيقة تتخلل خصلات شعرها بمجرد أن زارها طيفه وسبحت في طيات ذكرياتها إلي أن وصلت لأول لقاء بينهما حيث سحرها بنبرة صوته العذب اللذي ما زال صداه في مخيلتها وفجأة عقدت حاجبيها وشحبت ملامحها وشفتيها رددان  في آسي  ليتني لم أراك يوما ولم أسمع تلك النبرة التي تصك إلي مسامعي حتى الآن وكأنك جالس بالجوار فلقد جئت إليّ بملامح يعلوها براءة مزيفة وتخللت مشاعري وأستعمرت روحي وقلبي بسحر كان أو إتقان كاذب محتال قد إعتاد على سرقة الأرواح والقلوب تاركا بعدها الأجساد خاوية بلا حياة بكل كبرياء منه وبضحكات ساخرة تعلو شفتيه متلذذاً وكأنه يثأر من كل الإناث لسبب ما لا يعلمه غيره …..

شردت لحظة ثم تنهدت تنهيدة حارة مستطردة  والدموع تنهمر من عينيها قائلة : حقا أنا أحببتك..... فأنا لست محتالة مثلك يا ليت القدر يجرف بقلبك نحو آنثي تمتلك بدل القلب قلبين لكي تنزع بنفسها إحداهما وبكل قوة وإقتدار منها إن غدرت أنت بها يوما ما ثم تصرخ فيك بحدة وكل كبرياء قائلة : أنت لن تستطيع قهري أو ذلي أبدا وقلبي هذا هدية مني لك خذه وأفعل فيه ما شئت فلا يفرق معي إطلاقاً...

فلعل القدر يحقق ما تأملته لك بالفعل لتثأر تلك الآنثي لي وللآخريات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خسرت نفسك

 خسرت نفسك متى خسرت نفسك ضيعت يومك وأمسك محوت ذكراك وإسمك لِتباع في أبخس صفقة متى سرت بهذا المضمار أين جرفك وأخذك التيار ألقيت الطهر في سعير...