( طيشُ المرء يرديه )
إسمعْ لقولي إذا أحببتَ ما فيه
وانثُرْ على السَّطرِ زهراً في خَوافيه
وابحثْ عن الصَّحبِ في عُسرٍ فأنتَ لَهمْ
كالقلبِ ينبضُ والأضلاعُ تَحميهِ
إن الصِّحابَ صِحابَ الدَّربِ سلسلةٌ
قد خَابَ مَن كانَ فرداً في دياجيهِ
واظفَرْ بذي العقلِ إن صاحَبتَ إنهمُ
مثلُ النجومِ لِمَن قد ضلَّ تَهديه
إن البصيرةَ فوقَ العينِ مرتبةً
فانظُر بها إنَّ عينَ المرءِ تغويهِ
حسبُ الفتى بعضَ حِلمٍ في منازلةٍ
ليَجرَعَ الذلّ في الدنيا أعاديهِ
يا كلَّ من جَهلَ الدنيا وفِتنتَها
فازرعْ لآخرةٍ تحميكَ من تيهِ
إنَّ الفعالَ موازينٌ اذا حَسُنَت
والمرءُ يثقلُهُ طَيشٌ فيُرديهِ
----------
د٠جاسم الطاىي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق