لَوعَةُ العشاق
.................................
ولَمّا زَادَ فِي شَوْقِي هَواهُ
وَقَالُوا ياتُرى مِن ذٰا يَكُونُ
سَمِعْنَا مِنْ لَهُ لُبٌ ورَأيٌّ
إذَا مَا مَسّه وجدٌ حَنونُ
وَخلٌّ مَا عَرَفْنَا مِنْه هذياً
عزيزٌ لَو تُثَنَّى لَا يَهُونُ
يُدَارِي إن مَرَّرْن الْغِيد مِنْه
بِغَيْر الطَّرَفِ لَا تُدْنى الجُفُون
وَكُنَّا كُلَّمَا لَاحَت خصالٌ
رَمَيْنَا مَا لَوَى فِيه الظُنُونُ
وَجَدْنَا لَوعَةَ الْعُشَّاق لِمَّا
يَجِيش الْوَجْد يَغْشَاه الجُنُون
وَتَبْقَى رَاحَةُ الْكَفَّيْن تَلهو
بضربٍ إنْ بَدَتْ تَبْدُو فُنُونُ
حبيبٌ عزّه وَالْبُعْد عَنِّي
فراقٌ لَا لَهُ أَوْ لِي مُجُونُ
وَأَنْتُمْ مِنْ زَعَمْتُم مَا بِقَولٍ
فَإِن الْوَجْدَ فِي مِثْلِي مُنُونُ
وَإِنِّي مَا وَدِدْت الْحَال مِثْلِي
لِمَنْ يَهْوَى وَلَكِنْ لَو يَصُونُ
سَبَقَنَا مَنْ قَضَى حُباً شَقَاه
وَجِئْنَا بِاَلَّذِي عَجَزَت بُطُونُ
........................................
عبد الكريم احمد الزيدي
العراق/ بغداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق