ابنك المراهق كيف تحتويه ؟
كثيرا ما يسبق النمو الجسدي النمو النفسي و العقلي عندما لا تتخذ الخطوات المناسبة لحدوث التوافق المطلوب ، فنجد أولادنا في مرحلة المراهقة في حالة من الغضب و التوتر و الانفعال يحبون التحدي و رفض أي سلطة و يميلون لصنع عالم خاص بهم مليئ بالأسرار التي يتحدثون فيها مع اصدقائهم و حسب....
كيف نستطيع ان نحتوي ابننا المراهق او ابنتنا المراهقة و نسعد بهم و نسعدهم معنا ؟
الآلية الاولى : الحوار الهادئ الصبور
علينا قبل كل شيئ ان نعي خطورة المرحلة و ان التربية فيها ليست قابلة للتجريب فالمراهق شديد الحساسية أكثر بكثير من الطفل و احساسه بذاته مرتفع جدا لذلك يجب ان نكون على درجة عالية من الحذر و الإهتمام فلا نسمح لأعصابنا المرهقة ان تفسد في لحظة عمرنا الجميل فالسلاح الاول هو الصبر و التفهم لابد من تحمل الكثير من التفاهات و الأخطاء لابد من محاولة التفكير بعقله الذي لم يصل بعد لمرحلة النضج حتى ان أخطأ نبين له بالحوار الخطأ.
الآلية الثانية هي: الحب و الحنان
الحب و الحنان هما مفتاح القلوب المغلقة و العقول المتمردة الشاردة
ليكن واضحا تماما أن الحنان لا يعني الضعف كما ان الحزم لا يعني السيطرة فلابد من الحزم الحنون، اعطه قدرا من الحرية بإشرافك و رضاك لكن المهم ان تتفق معه على احترام الوقت و تحديده و كافئه إن احسن كما تعاقبه ان اساء حاول أن تفهم مشاكله و البحث معه عن حل، اهتم لتوجيهه إلى الصحبة الصالحة كن له قدوة حسنة و مثلا أعلى، احترم اسراره و خصوصياته و لا تسخر منه أبدا صاحبه و تعامل معه كأنه شاب اجب على اسئلته مهما كانت بكل صراحة و وضوح و دون حرج و خصص له وقتا منتظما للجلوس معه و اشركه في النشاطات الاجتماعية و العائلية.
اخبروا اولادكم انهم كبروا و أصبحوا مسؤولين و مثل ما زادت مسؤولياتهم زادت حقوقهم و انهم أصبحوا عضوا كاملا في الاسرة
ختاما... بجب على الاهل استثمار هذه المرحلة إيجابيا و ذلك بتوظيف و توجيه طاقات المراهقة لصالحه شخصيا و لصالح اهله و بلده و المجتمع ككل و هذا لن ياتي دون منح المراهق الدعم العاطفي و الحرية ضمن ضوابط الدين و المجتمع و الثقة و تنمية تفكيره الابداعي و تشجيعه على القراءة الإطلاع و ممارسة الرياضة و استثمار وقت فراغه بما يعود عليه بالنفع.
ضحى ضحى زيدان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق