السبت، 29 مايو 2021

ضحى زيدان

 ابنك المراهق كيف تحتويه ؟


كثيرا ما يسبق النمو الجسدي النمو النفسي و العقلي عندما لا تتخذ الخطوات المناسبة لحدوث التوافق المطلوب ، فنجد أولادنا في مرحلة المراهقة في حالة من الغضب و التوتر و الانفعال يحبون التحدي و رفض أي سلطة و يميلون لصنع عالم خاص بهم مليئ بالأسرار التي يتحدثون فيها مع اصدقائهم و حسب....

كيف نستطيع ان نحتوي ابننا المراهق او ابنتنا المراهقة و نسعد بهم و نسعدهم معنا ؟ 

الآلية الاولى : الحوار الهادئ الصبور

علينا قبل كل شيئ ان نعي خطورة المرحلة و ان التربية فيها ليست قابلة للتجريب فالمراهق شديد الحساسية أكثر بكثير من الطفل و احساسه بذاته مرتفع جدا لذلك يجب ان نكون على درجة عالية  من الحذر و الإهتمام فلا نسمح لأعصابنا المرهقة ان تفسد في لحظة عمرنا الجميل فالسلاح الاول هو الصبر و التفهم لابد من تحمل الكثير من التفاهات و الأخطاء لابد من محاولة التفكير بعقله الذي لم يصل بعد لمرحلة النضج حتى ان أخطأ نبين له بالحوار الخطأ.

الآلية الثانية هي: الحب و الحنان

الحب و الحنان هما مفتاح القلوب المغلقة و العقول المتمردة الشاردة

ليكن واضحا تماما أن الحنان لا يعني الضعف كما ان الحزم لا يعني السيطرة فلابد من الحزم الحنون، اعطه قدرا من الحرية بإشرافك و رضاك لكن المهم ان تتفق معه على احترام الوقت و تحديده و كافئه إن احسن  كما تعاقبه ان اساء  حاول أن تفهم مشاكله و البحث معه عن حل، اهتم لتوجيهه إلى الصحبة الصالحة كن له قدوة حسنة و مثلا أعلى، احترم اسراره و خصوصياته و لا تسخر منه أبدا صاحبه و تعامل معه كأنه شاب اجب على اسئلته مهما كانت بكل صراحة و وضوح و دون حرج و خصص له وقتا منتظما للجلوس معه و اشركه في النشاطات الاجتماعية و العائلية.

اخبروا اولادكم انهم كبروا و أصبحوا مسؤولين و مثل ما زادت مسؤولياتهم زادت حقوقهم و انهم أصبحوا عضوا كاملا في الاسرة


ختاما... بجب على الاهل استثمار هذه المرحلة إيجابيا  و ذلك بتوظيف و توجيه طاقات المراهقة لصالحه شخصيا و لصالح اهله و بلده و المجتمع ككل و هذا لن ياتي دون منح المراهق الدعم العاطفي و الحرية ضمن ضوابط الدين و المجتمع و الثقة  و تنمية تفكيره الابداعي و تشجيعه على القراءة  الإطلاع و ممارسة الرياضة و استثمار وقت فراغه بما يعود عليه بالنفع.


 ضحى ضحى زيدان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خسرت نفسك

 خسرت نفسك متى خسرت نفسك ضيعت يومك وأمسك محوت ذكراك وإسمك لِتباع في أبخس صفقة متى سرت بهذا المضمار أين جرفك وأخذك التيار ألقيت الطهر في سعير...