الاثنين، 17 مايو 2021

أبو مصطفى آل قبع

 يوم لا تخفى خافية 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


أماه ... أماه ..... اميمة  

بما رمضت  

 كُنتُ أرقب أمنية 

ولست بمن يهوى 

برمسِ للغرير منية

ارقب الفرح في عيد 

أن اكفل فرحة ليتيم

أهبهُ مما فُترتُ هديه

أن لا يكون ضحية

ابحث عن عروبتي 

فرح ٌ بها ارومتي

ابحث عن  أهلي 

ضياعُ الهوية

حضن الأمومة ارتمي

لغيرها لا انتمي

فإذا بصوت قادم أتى 

أتاني قال لي

سترحل عن دارها

فقد شد الرحيل أورها

أما آل نعشك مسماراً يُدق

دهر جفاكم لم يرق

صدغ العروبة مسه أرق

كمن يهذي بجرحٍ أخر الرمق

وضيق كأنشوطة الوهق

قد ضاق صدرك 

يا عروبة والعنق.

فتباطأ الرد بالمثل

والعين حارت والمقل

فهممت من نكدي بالحال

 من قلق..

شفة الجراح لامة نطق

فسألتها أماه ...  لم تجب 

موت تأبدنا ودمٌ شخب

سلطان ارضي قد شجب

والفاهُ ملبسه كذب

اين الأرومة والنسب

ثملٌ بكأس  هل حزن؟

والثوب ملبسنا شجن

اوطاننا ترتهن

آلت سقوطاً منزلق

ازف الغرق...

وحشاشة بالقلب تحترق

أهذا يا أميمة ما جرى

شامٌ .. عراق .. يمنٌ 

أرز بلبنان يهن

مسرى الرسول يأن

قدسٌ وعزة تحتضر 

أوطاننا تكدى 

أممٌ لذُلنا تسعي

ودعيٌ بمسرح الاحداث أبلى

يا للبشرى .. مما يفرى

بكذبة قالوا لنا شبل صحى

والخرق متسع لا ربق

وغمرة بالعشق ناحت

وبلا ومق

وعدٌ بدولار العمالة قد رهق

جف اليراع لنضب بالدموع حدق

فما عاد ينفع من  يخط ورق

أماه قد حل العزاء بنا قضى.

ثكالى تناشدها ثكلى

وجياعنا قد مسهم وبق

ما من شغوف بأهلي من يرق

فإلى متى اماه صفوة أمتي

خلع الحجاب لصفوتي

أجنٌ  قدد بات ماءٌ لا رنق

وثعالب بالت على عتب الحدود

ومجامر فينا بذكر للجدود

 قد مات من كان وشق

وقلة فيه الضمير لمن رشق

لا من خفاء لمن حنق

افدى الرقاب طفولة

هدم الديار بطولة

ثم استلذ باللقم 

وأورث الشعب النقم

يا ليت من حجر يرد حجر

وطفل الحجارة  فد حُجر

والموت من حر أزف

والغير ساوم  بالنتف

وبالقريب  بخابر نرى 

بيع العروبة فد سما

والله يرقب ما جرى 

سيكشف المستور من باع

فينا وأشترى 

على شرف الدماء جنى

عذرا اميمة ما مضى

فتلك حقيقة فينا الذراع لوى

فنصاب عدل بعد حين قد نرى

ودماء أهلي لا لن تضيع سدى

برجال بأس وعدٌ الاله 

مضاءٌ قد قضى 


أبو مصطفى آل قبع


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خسرت نفسك

 خسرت نفسك متى خسرت نفسك ضيعت يومك وأمسك محوت ذكراك وإسمك لِتباع في أبخس صفقة متى سرت بهذا المضمار أين جرفك وأخذك التيار ألقيت الطهر في سعير...