قصة نثرية
عشقت روحا
عبد الصاحب إ أميري
*****،،
لا أطيق بعد اليوم صبرا
سأصرخ
سأبوح حبي بوحا
سأقرع بالطبل طرقا
أعزف بالمزمار،
عنه أتحدث ،
ليفهم العالم إني أحببت روحا
ذبت في حبه ذوبا
وحب الأرواح في كل الكتب لم تحرم
أحببت روحا
حب الأرواح، لذة لا تقدر بثمن
لا مال فيها
لا حرام
لا جسد، لا مقام
نور ولا شيئ سواها
أحببت نورا
حكاية حب يصعب تصديقها
صدقوني، ها أنا لست أولها ولا آخرها
جن جنوني
لمن أبوح كي لايسخر مني
والسخرية مرض منتشر بين البشر
أحببت قلبا، كأي كائن كان
ذبت فيه عقلا
ذبت فيه روحا،
دون أن أراها
تعلمت هذا الحب من أمي
يوم كنت صبيا
من هنا نبدأ الحكاية
********،
تعلمت هذا الحب من أمي
يوم كنت صبيا، أشك برؤياها
أجلس قرب سجادتها
أتأمل صلاتها ومحياها
أردد خلفها آيات الحمد وتقواها
بعد كل تسبيح أراها
تلف وتدور يمينا وشمالا
أرى احمرار و جنتيها
تتمم بحروف الشوق
دموع البهجة تسيل من عينيها
تبتسم رغم الآهات،
رغم الدموع
اسألها تبكين يا أماه أم تضحكين
-الا يحق لي البكاء فرحا
-أختك نصرت روحها قد أقبلت
هاهي
أنظر يا فتاي
أختك حلت ضيفة علينا
فراشة زاهية
باتت اليوم من حور العين
هي قالت حين رحلت
*********
أعتدت على زيارة الأرواح
كلما تضيق بي الدنيا
أجد أمي وأخي عند بابي
ومن أذكره بخير في صلاتي
يأتي سائلا، بت كأمي
وزادتهم من أحببتها
أحببت ادبها
اخلاقها
إسمها ،
عرفتها ذات يوم من حروفها،
أحس قلبي بوجودها
بدأ يعزف لحن العشاق
دعوت لها خيرا
غفوت يوما
سمعت همهمة
سمعت صوتا كأني أعرف صاحبه
نظرت حولي، فوجدت نفسي
ونورا يشع في وجهي
كان نورها
أتت تشكرني معلنة عن حبها
أردت النهوض لأ ستقبلها
كان جسدي قد فقد الحياة
بات أملس
رحل النور
عادت الحياة لجسدي
عرفت ان النور كان روحها
عبد الصاحب إ أميري
************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق