مثل السنونو
تحملني أجنحة الحنين
تخرج كالفراشات من شرنقة الليالي المعتمات
تحلق إلى حلم بعيد
تبتعد عن حزنها
إلى جزر اللقاء
ليس فيها حزن أو أسى
ترى الموج يتخبط بموج
في بحار شاطئها أحترق
تصارع ضجيجا لا يجعلها تنام
فكيف قلب الغريق المحترق في بحر مسجور ينام
وإن كان يريد
مشاعره غرقت ومن غرق لا يلهيه اضطراب
يرى قهرا يعيشه وازدحام
وصراخ سيف الوجد وسيف الشوق في قتال
يبلغ جرح قلبه مداه
جريح سيف وسيف أسير كالعبيد
وما تحرر إلا صوت آه
وقلب مصاب كان يحمل عبأنا قبل الصراخ
إنه جبل من جليد
الآن يرحل إلى حلمه البعيد
تغريه نشوة صمود
ورعشة لقاء
يغريه أن يرى فجرا وليدا
قوافل مشاعره تصاحبه في السفر
تشاطره الأمل
وأمنية ان لا تعود معه خاوية أن تعيش النور من جديد
أن تئد حزن القصيد
أن تغني معه وتطرب بالنشيد
مشاعره تريد وقلبه يريد
و شواطيء لقياه تريد
سيد ابو نصيره
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق