الاثنين، 3 مايو 2021

بقلمي/ إدريس جوهري

 سلسلة  :  " حديث النفس " ❣🥀


أخرجته رياح الجوى من فراشه 

مجبرا مرغما لا عن إرادة ارتياحية 

إنه حلم منسوج في حرير الليل ، 

إيقاظ الوعي النائم عندما تصاحب 

الأرواح النجوم في تراتيلهم ​​، 

في هذه اللؤلؤة الثمينة التي 

تغطي تجاويف الكائن الحي ، 

يرقد السر المقدس المكنون ..!! 

اكتشفت في هذا التجوال الكوني 

أصوات الكائنات تفشي 

السلام بينها ، أمر عليها 

بلطف خفي ، خفيف الظل ،

كي لا أزعج ساكنة عرشي ..!!

تعددت الألسنة في جسم 

واحد ، تنطق كلها .. جرم صغير ..

أطيار .. و نبات .. حتى الجماد ..!!

وضع صمامات الأذن لا يجدي

نفعا .. أطأطأ رأسي خفية مهرولا ،

خوفا ، فزعا من ضجيج الكائنات ،

كي لا تطغى على مسامعي ..!!

تفضح الخلجات المخفية 

في سابع أرض .. تسارعت

تسابيحها أذهلني العرض ،

أخاف الشتات ، التمزق إلى أشلاء ..!!

تلاشي ، تبعثر الخلايا في الفضاء

الفسيح ، حيث التوهان الذوبان ..!!

أدور ، أرقص ، أسبح في حلقات 

حلزونية لامتناهية ..!! أستوقف

اللطف الخفي .. أستنجد بالجوهرة

الملكوتية ..!! يخفف عني عذاب

الجوى ، اكتواء الحشا .. ما عدت 

أقدر ، لست أقوى .. لا طاقة لي بها ..!!

ارتديت ، اكتحلت آمال ، ابتسامات 

الدنيا كلها ، أمام الخليقة ..!!

والعوالم الباطنية ، جحيم سعير ،

لظى تذيب الجبال الألماسية ،

تجعلها دكا ، خريرا ، أسيلا ،

سلسا ، زمزم تنفجر من تحتي 

من تأثير الكلمة الأصلية ،

الرقيقة ، مفتاح النعيم الصمداني ..!!

ترياق الصدور السقيمة الحيرانة ، 

ونقطة سقوطها تجذب النفخة 

الخام ، السائرة بدوار لانهائي ..!!

طغى الماء ، صرت أطفو عليه ،

أسير ببطئ ، خطوة تلو خطوة ،

كمن يمشي على صرح ممرد 

من قوارير ، خوفا من الغرق ،

بحر خضم لا قرار له ..!!

وأنا وحدي ، وحيد غريب ، عالم

مجهول الهوية ، عالق بين برزخين ،

لا أنا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ..!!

انقلبت التوازنات رأسا على عقب ،

كسفينة فقدت نجمتها القطبية ،

الرؤية الضبابية ، أينما ولى وجهه ،

أبواب موصدة ، أو وهمية ، سراب

يحسبه الظمئان ماءا ، لازال يلاحق

السراب .. الرميم ..صراع عنيد شديد ..

ضد الأغيار ..!! يمنة تجره سلاسل 

الجبروت لتخلصه ، لتبعثه سرمديا ..!!

وميسرة أيادي العلائق السفلية تقبضه 

تجذبه ، لتهلكه ، لتغرقه .. عدميا ..!!

اشتد التيار .. في ليلة قاتمة ،

معتمة ، تخدر المركز الشعوري ،

تنويم مغناطيسي .. الهيكل 

يتحرك بين اليقظة والنوم ،

عاريا ، حافيا ، وسط صقيع 

الثلوج .. فوق جسر ناري ، أدق 

من نسيج عنكبوت ، حاد كالسيف ،

يزحف عليه زحفا .. تعانقه تسع 

وتسعون جمرة حامية ملتهبة ..!!

لسان حاله يصرخ ، يزلزل القفار ،

والسبع الطباق معارضا .. معرضا ..

حائرا .. غضبان أسفا .. عاشقا ..!!

" جردني من كل شيء " .. عيناه

شاخصة ، بارقة في القبة الزرقاء ،

يشاهد ينتظر لطفا .. لطيفا .. خفيا ..!!

يحمله ، يضمه ، يقربه ، يدنيه ، يمسح عنه

كل العناء والكرب والضر .. عسى يأخذه ،

يحتويه ذلك التجلي ، والعناية الصمدانية ،

فتقربه قاب قوسين أو أدنى   ... " .. إِ .. لَّ .. ا .❣. هُ .. وَ "


                @ بقلمي/ إدريس جوهري . " روان بفرنسا "

                                             02/05/21

“Ah!!! kaldırıp ayağını bir adım atmaya dahi gücün yok”

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

طفلة الشوق

 ( طفلة الشوق )) ومن النساء أنت  طفلة تخطفني إلى عالمها تتقلب ما بين صدري وقلبي ترسم بيديها قبلة فوق جسدي ونار الحب تحرقني تغازلني تعانقني  ...