بين الأزقة
عصافير
بلا أجنحة
تمشي على الأرض
تلعب (الحجلة)
و (نط الحبل)
وغلالها
ضحكات مجلجلة
وحولها
الأشجار
تُقبل البيوت
بقُبلات عتيدة حانية
بين الأزقة
(مصاطب)
كاستراحات السفر
بين حدود الاغتراب
والأنفاس في الصدور
حميمية
متقاربة
والعناءات البعيدة
فوق موائدها
حكايات
وملذات شاهية.
بين الأزقة
أفراخ
تنقر أوجاع الأرض
بمناقيرها
كي تستقر
بيوت (السيجة)
تداعب
بيوت الأطفال الطبشورية
وأحبال الغسيل
رايات النصر العفوية.
بين الأزقة
ديك (مظفر النواب)
مطأطىء الرأس
فكل الفتيان
حراس لحظائرهم
وكل حظائر الحي
لديهم
سواسية.
بين الأزقة
تولد ملائكة
وكل الرسالات الربانية
متن واحد
يحمد فيه الله
على نعمة العافية.
بين الأزقة
يستيقظ الصباح
نشيطا
يفتت قرص الشمس
على العتبات
تدسها الرجال جيوبهم
وفي المساء
يخرجونها
لأطفالهم
طعاما طهورا.
بين الأزقة
كل خطوط الطول
متساوية
تتسلقها
إلى السماء
كل الأدعية.
..........
عصام عبد المحسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق