الأربعاء، 10 مارس 2021

بقلم..مرقص إقلاديوس

 تفكروا و ابشروا

(رسالة نثرية ايقاعية باللغة الصحقية)

بقلم..مرقص إقلاديوس

......

احيانا 

حينما يريد الكاتب أن يكتب.

يحس أنه ليس هناك جديد يقال.

فقد كتب كثيرا جدا

و كان له في كل مجال مقال.

ثم يراجع أحوال الدنيا و أحوال الناس،

فيجد أن الحال كما هو الحال.

و كأنما كان يكتب

و مع مد البحر و جزره ضاعت كتاباته.

لأنه كان يكتب على الرمال.


و لا يعرف 

ما استقر من كتاباته في العقول.

و ماذا اثر منها في القلوب.

فالعيوب لازالت هى العيوب.

و الظالم يتمادى في ظلمه.

و العاصي لازال لا يريد أن يتوب.

و كثير من دموع ،

تحجرت في العيون.

و تخبأ الضلوع صخورا,

للحنين لا تحن 

و للأنين لا تذوب.


لماذا عندما كنا صغارا 

كنا نحس تجاه الدنيا بانبهار.

و كان لدينا ثقة ،

بل قل يقينا في كل الكبار.

و كانت تفرحنا تباشير النهار.

هل زادت الدنيا غموضا ،

و زادت فيها الأسرار.

أم زادت وضوحا و سهولة .

و طغى فيها الغضب،

و يجتاح بشرها الإنكسار.


ترانا افتقدنا طعم الحياة ،

لأننا بعدنا عن معطي الحياة.

الذي يستطيع ..

أن يعيد للعقول البراءة .

و يعيد للقلوب النقاوة .

و يعيد للعيون عشق الجمال.

و يعيد للنفوس الفرحة بالحياة.

لكم أتمنى أن نقترب منه 

ثم نزداد  قربا إليه.

لينصلح حال الحياة .

فغير المستطاع عند الناس ،

مستطاع لدى الله.

     ملاح بحور الحكمة ..مرقص إقلاديوس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ساهجوا ذاتي

 مُحاكمة للذات # # # 2025 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ...