قصيدة الأسير : من بحر المتقارب
وَقَالوا جَبُنتَ فَكَيفَ أُسِرتَ
وَقَلبُكَ مِن قَبلُ دُرٌّ مَصُونُ
مُحَاطٌ بِسُورٍ وَمَا انشَقَّ يَوماً
كَأَمنَعَ مَا وَصَلَتنَا الحُصُونُ
عَفِيفُ اللِّسَانِ كَرِيمٌ السَّجَايَا
ظَرِيفُ الطِّبَاعِ عَلِيٌّ حَسُونُ
حَثَيتُ- وَتَبّاً - عَلَيهِمُ تُرباً
حَدِيثٌ -رَوَى مُسلِمٌ- وَمُتُونُ
هُمَا مُهلِكَانِ: رِيَاءٌ وَعُجبٌ
وَكُلٌّ لَهُ فَنَنٌ وَ فُنُونُ
وقالوا جُنِنتَ ومَا بِي جُنونُ
أتُغنِي عنِ الواضِحاتِ الظنونُ
أيَا صَاحِ دَع عنكَ عَذليَ إنِّي
قَريبٌ لِقبرٍ دَعَتهُ المَنُونُ
فمَا كُلُّ صَبٍّ كَوَاهُ هَوَاهُ
وَلَستَ كَمِثلِي شَوتهُ الشُّجُونُ
وَدَع عَنك لَومِيَ إنِّي أَسِيرٌ
أَسِيرُ إِلَى قَدَرٍ مَا يَكُونُ
فَإِمَّا هَلاكاً وَإِمَّا فِدَاءً
وإما سَرَاحاً وَهَذَا يَهُونُ
رُمِيتُ بِرَيبٍ وَلَيسَ بِعَيبٍ
رَجَاءٌ لِغَيبٍ تَرَاهُ العُيُونُ
علي حسن علي بوجرمين
♕ (حديث _روى مسلم_):
إشارة إلى ماروى مسلم في صحيحه أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا رَأَيْتُمُ الْمَدَّاحِينَ فَاحْثُوا فِي وُجُوهِهِمُ التُّرَابَ»
كتاب الزهد والرقائق، باب النهي عن المدح، حديث: 5434.
♕ (ومتون):
إشارة إلى أن له متونا وألفاظا أخرى
رواه أحمد- حديث: 23215، والترمذي- أبواب الزهد، باب ما جاء في كراهية المدحة والمداحين، حديث: 2374، والطبراني في الكبير-حديث: 17364.
♕(رميت بريب):
أي بتهمة، فالريب له معان منها التهمة وهي المقصودة هنا.
وليس المقصود من الريب هو الشك وإن كان من معانيها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق