(كذب المنجمون)
أنا ابدا لم أكن مثلك سادراً بِغَيِهِ
كنت أحلم بالفراغ وأتمدد
في المداءات
فيا لخيبتي وخيبة المنى
فلقد عبرت فردا الدرب الطويل
أرسم دوائراّ مغلقه حول نفسي
بحثا عن لحظة من السكون
لأن هذه الديار باتت بعيده
فكيف لي أن أصعد فوق الذرى
والعشب الاخضرذهب للأحتراق
حتى بات كل شيء قِفَار
والدموع الغزيره
ودعت الأماني والامنيات
فيا للذكريات البائده
وعشقي للندى حتى التلاشي
ففي غياب القطرات
التي تنزل يُتَمَاً على الارض اليباس
رأيت نفسي بلا دِثار
في وضح النهار
حتى أظلم عند المساء كل شيء
تحت نهنهات البكاء
والدموع الغزار
التي أتخذت من حزني ستار
بعدأن أستوقفتني لعدة شهور
قفرا بعد قفر
والسادرون بغيهم مازالوا حيارى
يطالعون في وجوه الماره
سقطات التاريخ
والدم الكذب والكذب البواح
وهم يقرعون بالقصوركؤوس الراح
ويعصرون الخمر من دمنا
فيا لصباحات الندى
لقد كذب المنجمون
يوم طاردتني لعنة الشياطين
في رؤياي قبل أن تَنْفَض
بليلة كان الناس فيها جوعى
ينظرون إلى الخبز فوق رأسي
الذي خلا من رفرفة الطيور
التي دخلت الفرن
بلا حساء وكساء حتى إحترقت
فخرجت وحيدا
انا والعصفور الصغير
الذي ظل هاربا معي يتكففني
كسرة خبر
وأنا دون غطاءفوق رأسي
المكشوف لكسوف الشمس مره
ولخسوف القمرمرة أخرى
والطبول تُقرع أيذانا بالحرب
وتحت الأهله من يبكون ويصرخون
إلى أين المفر
ونحن نزر وازرة وزر إخرى
فياللرحيل إلى مكامن الظنون
والنجوم الى أُفول
منذ أن ودعت المجرات
وتركتني بلا معازف
حتى بات المغني يغني بلا نشيد
سواي من ظل يهش الغيم
والقطرات رأفة بالدموع الحرّى
التي تساقطت في الهزيع الاخير
في ظلمة الليل القاحل
الذي أرخى سدوله على الكون
بالهموم كموج البحر
فيالنظر الغريق
الذي أوحى للغرقى متى يغرقون
بعد أن كثر الضحك على الذقون
نعم لقدكذب المنجمون ولوصدقوا
بقلمي د.نعيم الدغيمات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق