الأربعاء، 24 مارس 2021

# صدام ـ الشمساني

 غُوبة من عُقرِ المساء ..!


غُوبة جاءت مسرعة 

تزفها الريح 

بنشيد البلاد 

كنّا نحن في غيبوبة فرح

نلوح بأوزارنا 

من أقصى إلى أقصى البلاد

أمي على ضفة الضحى 

تخيط جرحها بماء فاتر

تمدح الشمس بحلة صفراء

النهر يلعب بمقلتي مع أطفال الحارة 

كالسيل جارف 

لا يبالي 

الوقت يتقاضي هامش الوقت

بأعجوبة ودهشة

غوبة ـ غبراء ـ من عُقرِ جارتي

عتشت جبال وسماء

بأخماس قدماىَ على مهل ناظري

تمشي ـ تترنح

بين مفاصلي وعظمي 

كبوة وسهو 

ألقت بها عتمة 

على قلبي وعقلي ونظري

كي لا أرى 

طريق نهر

سبقتنا الخيبة والغوبة

ورهنت في خصرها عطشي

ارتعب التراب حين ابكي

وهي تضمني بمعطفها الشتوي 

ذاب الصيف من ثغر الشجرِ

ذابت الشمس في حبها الأزلي

ذابت الشمع بيد كبريتي 

ذاب غلافنا لأصلي 

حاولت إلى سيفنة أبي نجوى

اشتعل البار قبلي

اشتعل البار بعدي

اشتعل البار من ثقب السبطانة 

أخافني قلبها الحجري بشدة 

انا انصهر من داخلي إلى اللاهت 

بقوة البراكين

بقوة الزلازل

بقوة العواصف

انا عالم غير عالم

انا في خريطة مزيفة 

حتى الفتاة التي رأيتها خرجت من كبسولة

بحمالة صدرية

تجري أمام عورتها

فوق غيمة يابسة

على دفتري اليومي 

وفي نهاية السطر ايقظتني من سباتي العميق

اما هي لا زالت على رصيف العتمة تهذي ،،


# صدام ـ الشمساني ـ اليمن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بين الجدرلن بقلم عمر طه اسماعيل

 بين الجدار وذا الجدار حكاية  وحكاية وخواطر ورواية وتدور من حولي الحروف فأنتقي  بعض التي تجتاح قلبي جمرة وتحط في سطري القوافي كلما  زار الحن...