قدرُ الهوى
يا مَنْ مَلَكتَ القلبَ حتّى استجارا
إنّي جَعَلتكَ قبلةً ومزارا
هيماءُ روحي في غيابكَ تشتكي
ألمَ الصّبابةِ خِلسةً وجهارا
موسومةٌ بالحزنِ روحي مثلها
مَثَلُ المُقيمِ على المآسي دهورا
هامتْ بكَ الكلماتُ بينَ سطورها
أنت الهوى تصبو إليكَ العذارىٰ
والشّعرُ في عينيكَ يسمو رائعًا
والقافياتُ بهنّ تُمسي حيارىٰ
إنّي وهبتكَ أدمعاً سالتْ دَما
وجعلتُ حبّك حولَ جيدي سِوارا
كمْ فاضَ بالأشواقِ قلبٌ هائمٌ
لم تُبدِ في يومٍ لقلبي اعتذارا
مشتاقةٌ تسعىٰ إليكَ نواظري
حتّى متىٰ ترنو إليكَ انتظارا
قدرٌ رماني في يديكَ أمِ الهوىٰ
فلقد جَفوتَ وزدتّ تيهًا مرارًا
أُمسي بليلِ العاشقينَ مُكابداً
ماذنبهم قلبي وعيني سَهارىٰ
فالقلبُ ظمآنٌ بوصلكَ حالمٌ
والعينُ باكيةٌ ودمعها جارا
يا نارُ شُبّي في الضلوعِ وفي الحشا
لو طالَ سُهدي كانَ ليلي نهارا
لو تدرِ حقّاً كم وصالكَ شاقني
أعذرتَ قلبي أينَما سرتَ سارا
نجم الركابي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق