......... مُتَنَفَّسُ رِئَتي
-
كُلَّما جَنَّ عَلَيَّ الليل، طَيفكِ يأتيني
يؤنِسُ وَحشَتي بحَلَكِ الدُجى ويُسَلّيني
.
وكُلَّما غابَ عَنّي سالَتْ دَمعَتي
واحتَدَمَ الشَّوق بالنَّبضِ فَفِراقكِ يؤذيني
.
لَيتكِ تَرَفَّقتي برَميَتكِ يا شاعِرَتي
لَمّا سَدَّدتي سَهم حُبّكِ ورَمَيتيني
.
ولَيتَها ما نَطَقَتْ بإسمكِ شَفَتي
ولَيت الله بحُبّكِ لَمْ يَبتَليني
.
فَحُبّكِ إختَلَطَ مع الدَّم بأورِدَتي
حتى راحَ يَجري في شَراييني
.
أذكُرُكِ بمَنابرِ الشُّعراء فَتَجيشُ عاطِفَتي
شوقاً إليكِ يا زَنبَقَة عُمري وسِنيني
.
وأُغازِلُكِ بالشِّعرِ غَيباً وقلبي رِقعَتي
وما غيرهُ يَحتَويكِ بالحُبِّ ويَحتَويني
.
لَنْ أُبالي ما دُمتِ أنتِ مِنسَأَتي
وما دُمتُ أُبادِلكِ الحُبِّ وتُبادِليني
.
وإنْ حامَ الرَّدى وحَطَّ بأَمكِنَتي
فإذهبي إلى الإطلال وعليه إرثيني
.
واكتُبي عليه هُنا دَفَنْتُ أُمنيَتي
وهُنا يَرقُدُ مَنْ كانَ بالحُبِّ يوافيني
.
وهُنا حَطَّ الرِّحال مُتَنَفَّس رِئتي
الذي كانَ عَليل هَواهُ يُحييني
.
وبَعدهُ سأقطعُ عن الآنام صِلَتي
ولَنْ أنظرُ لرَجُلٍ بَعدَهُ فَيُغويني
......................................... بقلمي/ أسيد حضير.. الثلاثاء 23 آذار 2021 الساعة 10:10 مساءً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق