الأربعاء، 24 فبراير 2021

أبو مصطفى آل قبع

 ما كان وما يكون 

( باكك الدجاجة جنجون)

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

يا  رب الكون

هل كان  هذا ما يكون ؟

شُل الحراك وكامن مسجون

قلا حنون يعلم ما قضى خيون

سجمت مآقينا بالمر خمطا

من سنون

بزعير شعر عُجمة شططا

هجرُ الديار لنا كمثل القطا

وشريف قوم بالرؤوس مطأطأ

والشر فينا  تأبطا

وحثالة بأس الوجوه توسدت

مثل القرود تراقصت

 حبل العمالة صرمت

حجرٌ ينابذ بالحجرٍ 

فلا نغمة ترقى لأذن أو وتر 

 هرج تأبدنا فر السكون

فُوسد السيد المأبون

ثم أدعى في قادمٍ يأتي حبور

ويزيح من رهج الدهور

 فلا حلكة للخطب ما مدفون

وبناةُ قلب بالاسى  مكنون

فردد الناس ها أنتم قادمون

للعدل قائمون ...للحق صافون

فعلا صوتٌ  لثكلى ينادي

من حصون

قد امرعت أرض الدماء

غصون

ولغ الكلاب صحون

فتن تذكى سقطت آتون

أرض العراق غدت سجون

خدرٌ الكفوف معطل

سقيا الشفاه بخردل أفيون

فهل ترى مما أرى

وأنا الشاهد ما رأى 

فهل أنت المغيب لا ترى ؟

وهل عُميَّ العراق لما جرى ؟

وتقول لا أدرى

بل أنت تفري

وبما جرى ليست ظنون

فاض المقنن حداً من جنون

وجذاذ لحمتنا مُلئت صحون

ووضيمة أُكل بجوع عزاؤنا

دمعٌ سقى عجزاؤنا

فلتفرح ( البزون ) 

والحاكم المزيون 

صفوا الجموع لتعبر (الخاتون )

جاء المحرر صفقوا

وآتى المدمر هلهلوا

يا سادتي شكراً لكم ممنون

هبوا أكلوا نعمي وتلذذوا

واسترخصوا لحم العبيد تذوقوا

فالكل فينا سامدون

نعمُ المغانم تأكلون

فلسنا كما كنا به وعُهدنا

توقف نبضنا

خُشبٌ مسندة يا جيش كانون

مسيلمةٌ قد عاد يا حنون

فلا مرفدٌ  للهور من ( كارون )

عذرا بنو قومي فلستم غافلون

فترقبوا عما يكون 

أكلوا اللحوم فهل ندعهم آكلون ؟

 هبوا امنعوا الماعون 

قد أفشوا الطاعون

انتم كُماة الرافدين بها باقون

و نزق العمالة  زائلون 


                       أبو مصطفى آل قبع


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بين الجدرلن بقلم عمر طه اسماعيل

 بين الجدار وذا الجدار حكاية  وحكاية وخواطر ورواية وتدور من حولي الحروف فأنتقي  بعض التي تجتاح قلبي جمرة وتحط في سطري القوافي كلما  زار الحن...