دخلتُ مكتبَةً تُباعُ فيها العطورُ ، ولمَا كنتُ زبونًا دائمًا ،وتَعرفُني صاحبةُ المحلِّ ، راحتْ تطلبُ منّي أن أكتبُ لإحدى قريباتِها قصيدةً وبعدَ أن سألتها عن اسمها وأوصافِها كانتْ هذه الأبياتِ .
..............رُلى.
إن كـانَ إسمُكِ مـمهـورًا بدارتِـنا
فــذاكَ أنّــا بـهـذا الإسمِ نــفـتـخـِرُ
إسـمٌ ومـِن عـربٍ، قـدْ قُدَّ من كِبَرٍ
حـلـوُ الأرومـةِ أن يـختـارَنا الكِبَرُ
خــدٌّ ووردٌ وعُــنّـابٌ ، فـيا عَجـبًا
كـيفَ القُـطوفُ دَنَتْ،حدِّثْنا يا ثمَرُ
من سِحرِ لفْتَتِها من فوحِ زهْرَتِها
مـن كرمِ لوزَتِها ، قد يَسكرُ القمرُ
رُلى، وإنْ همَسَتْ، فالهمسُ أغنيَةٌ
لانتْ بـها رَقَـصاتٌ ، زَفَّـها الوَترُ .
مـن سحـرِ لفتَـتِها، والعينُ ناعسةٌ
ضجَّتْ قلوبٌ لها واستأنسَ البَصرُ
ظـلِّي بخـيرٍ رُلـى، يا أحْـلى فاتنةٍ
بـكِ استراحَ الهوى والقلبُ مُنفطِرُ .
عبد الله سكرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق