# رسالتي الى اولادي..
بَدَأوا يَكبرون..
هذا أخر ُ المَطافَ بهم
يا دموعُ العيون ْ.
كان أكبرُ خوفي
ان اعيشُ وحيداً
ومنزلي يخلى..
واكبرُ همي ..
أن اجدهم امامي يضحكونْ .
ويتركوا غرفهم البكماء .
اسرتهم.. وكتبهم يارجلُ
من يواسيكَ اذن ..
من يُدنينكَ ان اقتربَ الأجلُ؟
من سَيفززُ بكَ هذا الجنون..؟
كُنتُ احمي اعشاشهم
وعشي عارياً كي يدفئونْ.
والتحفُ المساء بمعطفي
وأغطيهم بيدي وينامون..
واسمع انفاسهم الخافتة بدمي
واخاف من الحلمِ
واخاف عليهم ان يحلمون..
من لك يا يا سيدي اذ حلّ المساءْ
وبيتكَ الواسعُ الفضفاض فارغاً
وموقدكَ الناريّ ايامُ الشتاءْ
من لكَ ان اصبحَ الدهرُ اعمى
واليلُ اعمى ..والدمعُ والجفون.
فَلِماذا إذ َنْ قَد بَنَيْت يا قلبي
ولِماذا زَرَعت يا قلبي
الهذا الوداع
وهذي السنون..
من يواسيني بكم يا دمع العيون؟
لقد شيبني هذا الرحيل
والمتني هذه الليالي الطويلةْ..
كيف لا يعرف القلب ان يرحل
كيف ينكر هذا العمرُ دليله..؟
وها هم الان يرحلون..
واحدا..
واحداً
وبشكٍ يتسالون..
مالذي في حقائبهم سيأخذون..؟
مالذي في غرفهم يتركون..؟
وانا ارقبهم يا دموع العيون.
خذوا ما شأتم ..
خذوا رفيف الندى وقلبي الحَنونِ..
خذوا ضياعي ،اوراقي..
خذوا كلشيء ..
لكن لا تتركوني..
فأن كل ما تبقى مني.
ما عادَ لي سيئا
من بقايا سنيني..
ايتها الاربعون..
اذن من منكم يواسيني
يا دمع العيون؟
...
بقلم دريد الراوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق