الخلاَّن أوْزَان
رفرفَ الطيرُ فَرحاً فوق الأشجار
يبني لأشواقِهِ عشاً بين الأغصان
يقفُ أمامه يقفز خلفه
يُجملهُ بالقشِ بالعيدان
يُرصّن الأركان
و الخليلةُ تنظر لهُ بالأستحسان
كُلما هَبَّت ريحٌ
تعكَّرَ مِزاجُها
هَربت نحو الأشجار
و يوم عَصفت الرِّيحُ
تناثرت أعوادهُ و انهار
ما بكى الطيرُ على العشِ
ولكنَّه بكى على مَن تركَهُ من الخلاَّن
خِلَهُ أحبَ العيشَ و ما كانَ به ولهان
عَلِمَ الطيرُ حينها
الخلاَّن أوزان
و وزنُ خلهِ الهجر و النُكران
تلكَ عبرةُ طيرٍ أحبَ من غير سربِه طيراً
لا وفاء له ولا أمان
الهجرُ شيمتهُ
فلا أثرَ ولا عنوان
——————
معن زيدان السماوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق