سفوح أودية الذكريات
*****************
عاجزا وقف قلمي..
تردّدت أناملي..
عصاني حرفي..
لفّني صمتي..
تخلّت عني كلماتي..
تناسيت كل الأبجديات..
حملني الخيال..
إلى سفوحِ..
أوديةِ الذكريات الفانية..
هناك..
هناك بعيدا..
بذاك الزمن الغابر..
حيث كنت أنعم بقربه..
عيناي بالشوق تلفه..
ويداه تعانقني بلهفه..
فتُشتِّت كل الحنين بلمسه..
وتواري كل الحزن من همسه..
يرويني من كأس حبه..
وفجأة..
أفقت منزعجة..
وجدت أصايعي..
على جراح الذكرى..
تقرع..
ضممت كفّي..
اِبتعدت مضطربة..
خفت أن تفضح حروفي..
كنه خيالي..
والأشواقُ..
على ضفاف السطور..
يفوح شذاها..
عطرا..
يملأ سماء صدري..
فانزويت بقافية قصيدتي..
لأبتسم وحدي..
وأتألم وحدي..
صفاء شريف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق