الثلاثاء، 6 يونيو 2023

ثغر المواسم٠٠٠٠٠حسين جبار محمد

 ثغر المواسم


عانقَ البحرُ ثغرَ المواسمِ حينَ فَرَدَ جناحيهِ غاضبا، كانَ هو في أشدِّ ساعاتِ قنوطهِ فالثلوجُ بارحت القمم وسكنت بعيداً في مُنحدرِ الرابية الأخرى إذَ يَمّم الغيمُ. وَجْهَهُ كاسف َ البال.

سَهَتْ الورودُ عن أُغنيةِ المساءِ حين حلَّ الغروبُ متنائياً عن مثاباتِ الأصيل وحزمَ الشفقُ أمتعةَ الإيابِ لبرِّ النحول.

توارى جمعُ الصبيةِ المرحين خلفَ زعيقِ مِرْجلٍ عتيقٍ عند أحزانِ السهلِ الموهومِ بالأمان.

رَدَدّت النسوةُ أهواءَ زينةِ الليل لنهارٍ يبحث ُ عن وجههِ المفقود ِ واستدار َ سائقُ الجمعِ بلا اتجاه.


حسين جبار محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ساهجوا ذاتي

 مُحاكمة للذات # # # 2025 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ...