السبت، 3 يونيو 2023

أخميم زمان ( حكاية)٠٠عبدالرحيم العسال٠٠٠٠

 أخميم زمان ( حكاية)

==============

تلت التلاتة كام ؟!

===========

هذه الحكاية حكاها لي أحد ابناء الصوامعة شرق وهي قرية من قرى أخميم.

      قال الرجل : كانت لي اخت في غاية الطيبة والسذاجة. لا تعرف إلا طاعة زوجها وخدمتها لبيتها وحدث ان زوجها يريد منها كاي زوجة ان تناقشه او تطلب منه كزوجة من زوجها اي شيئ ولكنها لم تفعل. تعد الطعام وتخبز الخبز وتحلب الجاموسة وتصنع الزبد والجبن. إذا لاح زوجها فتحت الباب وغسلت قدميه وأعدت له الطعام ثم الشاي كما تجهز له الجوزه والبصاية وكل امر لها. لا تملك الا كلمة حاضر حتى أن زوجها شعر بالملل منها وأراد ان يفتعل معها مشاجرة حتى تأخذ وتعطي معه فسألها مرة :قولي لي يا نعيمة هو تلت التلاتة كام؟ فلم تدر ماذا تقول فاقسم عليها إن لم تقل تلت التلاتة كم سوف يردها الي بيت ابيها فراحت ترد عليه بما اسعفتها به الذاكرة ولكنه لم يرض بأي رد منها فما كان منه ابرارا لقسمه الا ان يوصلها الي بيت ابيها حتى تعرف الإجابة.

           جلس اخوها الي جوار ها بعد أن رحب بها ولم يشأ ان يسألها عن سبب الزيارة لان ذلك بيتها وبيت ابيها وفي اليوم التالي بعد الغداء راحت هي تبث اخاها ما في قلبها وحكت له ما حدث فما كان من أخيها إلا أن انفجر ضاحكا مما سمع فقال لها :يا طيبة القلب وصلت لهذه السن ولا تعرفين تلت التلاتة كم ؟ تلت التلاتة واحد يابنة ابوي وامي. تلت التلاتة واحد. هل سمعت؟ تلت التلاتة واحد.!! نظرت إليه اخته باستغراب وتعجب وقالت له : يا اخي. لقد قلت له تلت التلاته لغاية عشرة ولكنه لم يرض فهل يرضى بواحد؟! شعر اخوها انه سيصاب بجلطة فتركها وخرج وهو يضرب كفا بكف ولا يملك الا قوله : والله طيبتك مالها حل يا بنت ابوي تلت التلاتة عشرة؟!!!

(عبدالرحيم العسال مصر سوهاج أخميم)

من كتابي ( أخميم زمان)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ساهجوا ذاتي

 مُحاكمة للذات # # # 2025 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ...