قصة قصيرة
(الانكسار)
انتظرتك في مفاصل الزمن ، الصباح ، الظهيرة ، المساء، أو اجتاز المفارق أهدم كل عقبة كي أراك ، لا أعبء لكل الطرق الاسيجة ، الجدران ، الأعراف ، ما السر ..!! لا اعرف .. ما سر تعلقي فيك إلى هذا الحد ..؟ هل إنا طامع فيك ..؟ هل أن اندفاعي الشديد وجموحي مجرد نزوة عابرة ..؟ هل أنت أمراءه تختلفين عن باقي النساء..؟ تلك أسئلة قد لا أجد لها جوابا محددا .. الآن الذي أتيقن منه تماما ، أنني متلبس بك إلى حد الجنون ، كما لا يجد أي مجرم مناصا من الهروب من جريمة ارتكبها ، جنوني بك نوع من الجنون الأثير انه جنون حقا بكل ما يحمل من حماقة وسخف وتردي ، وبرأت وقوة وضعف ..!! الأمر ما حاولت أن اهرب منك ومن جنوني ، اهرب بعيدا أهاجر مثل الطيور إلى مواسيم أخرى ، بقاع تعيد لي الأمان ، ابحث ا واجد عزائي في نساء غيرك اعرفهن أو لاغ اعرفهن لكن القدر كل مرة يعيدني أليك .. لا اعرف سر تعلقي بك إلى هذا الحد ، هل هو حب من نوع خاص ..؟ أننا لم نلتقي سوى في مقاعد الدراسة وبين أزقة الجامعة .. كانت معرفتي بك معرفة سطحية ، قلت مع نفسي سأعوض تجربتي السابقة معها بعد أن تخلصت منها بصعوبة بالغة ، لم أكن اعلم أنني سأقع معك بمشاكل أصعب من تجربتي السابقة ، كانت لي رغبت ان اخطط لك حياة مليئة بالسعادة ، كنت سأفتح لك الأبواب المؤصدة إلى لانهاية لكنك طعنتيني في الصميم وتجرعت كلماتك بصعوبة وتحمل ، ليس خوفا منك لكن أريد أن أحافظ على نزاهة صدقي معك ، ولكي لا يشمت من يحاول شق علاقتنا تلك العلاقة التي ذهبت مع الريح واندثرت في صفحات الزمن .. نعم كنت وما زلت اشتاق أليك ، كما تحن الأرض إلى المطر ، تتساقط أوراق حنيني الخضراء.. كلما اقتربنا من بعضنا ، حين نفترق لأيام ونمتحن أنفسنا نورق من جديد ، صبرت عليك كثيرا وتصابرت لم يكن بودي أن ابو حلك بكل هذا حفاظا على شرف نزاهة حبي لك ، ولان الحروف والكلمات تموت تصبح عديمة الجدوى وتسقط في وحل المعنى حين تقال ، أنني عندما اكتب كل هذا ليس لمرضاتك فحسب .. فقط لتحسي بما أعانيه ، اكتب لأنني لا اكتب سوى كلمات عابرة بل قلبي هو الآن يتحدث معك وبصدق وصراحة تامة ، قد أكون أنانيا ، قد أكون وقحا ، وقد أتخطى أصول اللياقة في بعض الأحيان ألوم نفسي ارميها في مستنقع التأنيب ، وحين اصحوا احاول أن الملم أجزائي وأعيد تماسكي .. أعيد تماسك الأشياء في ذهني أرمم حائط القيم المتهدم ، أعيد على مسامعي كل كلمات اللوم والتقريع التي يقذفني بها الأصدقاء ، وأحس ببرودة تعم أوصالي حين اخلع ظلك الثقيل ، أعود إلى رتابة الحياة لساعات لأيام ، اشعر باليأس بالموت يوخذ كل خلية في أوصالي افقد كل معنى للحياة ، انساق خلف وابل الضروريات المقيت ، فأجد نفسي سوى أو مجر آلة متحركة في بحر متلاطم والناس فيه أشبه بالوحوش ، وحده شكلك وجهك الذي يعيد إلي الاطمئنان والأمل بالحياة ، تلك التي بانت تفقد كل معنى لها ، رؤيتك تمنحني الاندفاع الضروري ، تعيد توازني ، أود لو أراك كل لحظة .. احتضنك في أعماقي .. افتح لك صدري الرحب .. أنا بحاجة أليك حاجتي دامغة ملحة وحقيقية وليست ادعاء أو تصنع ، كيف تريدينني أن أتركك بهذه السرعة .. لكنك تقفين على الشاطئ الآخر حائرة تأهة متمتعة تتلذلذين بعذابي وإشجاني بكل سلبية وبرود .. بقية سؤال واحد أريدك فهمه وادراكه .. ترى هل ستدركين مغزى عواطفي الــكـبــيــرة وبــأنــنــي مـن دونــك تــراب ذلـــك هــو الــــســــؤال ...؟
بقلمي : الكاتب والإعلامي وائل السامرائي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق