نزيف الجراح
كل يوم يمر.... يكبر ... معي جرحي
ويزداد نزف الحياة...
اعيش.... وكل مافي قلبي جراح
تنزف ... الأمل
حتي اصبحتُ كأشلاء متناثرة
نزف ...جراح... آهات
سيل الآم من الأعماق
حياتي... اصبحت حكاية وجع
اشعر... انني مجرد صورة
هيكل .... بشري يتحرك
بلا روح ....
بلا احساس.... بطعم الحياة
فقدت رغبتي في كل شيء
لم يبقَ مني غير بقايا امرأة
تعيش... دم أمل...
قتلت ...بيدى كل احلامي
طعنت قلبي... طعنة غادرة
وتركت جراحي تنزف دون رحمة
اشعر بالموت في كل لحظة
ولم اعد اقوى على العيش
جفت حياتي
ضاعت معالم الحياة
كأني اعيش صحراء ... قاحلة
لاحياه فيها ....
لا احساس.... بالوجود...
أمر على ذكرياتي....
تتكرر ...كل يوم ...امامي
تدور رحاها في تلافيف عقلي
تشعل.... في كوامني نار.... الحرمان
تحرق عيوني بالدموع
لاجديد في حياتي بات جميلاً
تغيرت ... ملامحي
أظهر... اكبر من سني ... بكثير
مرت سنين من عمرى...
تبدلت ايامي....
كل من حولي تغيرت حياته
وانا مازلت كما انا مخضب بجراحي
ومازالت تنزف حتى اليوم
لم توقفها الايام
ولم استطع النسيان
انا التي قتلت نفسها
ولم تبالي بالحياة.... وجمالها
تجمدت فيّ المشاعر
تعودت على الم الجراح
استسلمت... تركت نفسي مسرحاً
لكل من يرغب بالتمثيل
كنت... وما زلت بطلة الأبطال
كلهم... مزيفون
لعبوا ادوار البطولة
نجحوا في البداية
لكنهم...فشلوا قبل النهايه
ظهر عجزهم...
لا قيمة لهم... مجرد شخوص
دون أهمية
وجوههم كالبشر ...
مجردون من الانسانية
نزعت من قلوبهم الرحمة
حياتهم... مشاريع غدر وخداع
فطرتي ... الطيبة
جعلتني اصدق كل من حولي
اوافقهم...اصدقهم
بمرور الأيام ظهر كذبهم...
كل من أمنت لهم غدروا
بانوا كالاعداء
قتلوا براءة طفولتي
اموت... كل يوم
أمام نفسي... وانا مستسلمة لقدري
لا استطيع... حتى الدفاع عن نفسي
انا استحق...هذه النتيجة
وهذا العقاب...
سأظل أشعر بالموت البطيئ
مادامت طيبتي...اقوي مني
مبنية في جسدي
لا تترك لعقلي مجالاً
بأن يأخذ أى قرار
الكل وجههم طيبة...
الكل احسن الناس
الكل يظهرون حبهم
الكل ... في النهايه تتراقص عل
أشلاء جراحاتي
لم يبالوا بحياتي...
لم يشعروا بمعاناتي
الكل جعل مني امرأه...
ممزقه ضعيفه مهشمة
لا قيمة... ولا وزن لها
تعبت... حاولت الإبتعاد عن الجميع
لكن ...هيهات... هيهات
اين ... انا ؟
أين اجد مكاناً اعتزل فيه
عن كل من حولى ...والكل يحاصرني
يحاربني
الكل ملتف ... حولي
وكاني معشوقة الجميع
الكل مزيف يرتدى قناع الخبث
يتلون بألف لون
انظر اليهم... اضحك ...
واضحك...على نفسي
مازلو يتخيلون... اني لم اكتشف حقيقتهم
وانا مازالت أضعف حين اواجههم
اموت... في داخل نفسي
وأشعر بعجزي
أشعر اني اعيش في دوامة
تدور بي...
تعود بي الي نفس واقع الحياة
إلى تلك الوجوه ...نفس الأماكن
كم تمنيت أن تنتهي حياتي
حتي ارتاح من هذا العناء
كم تمنيت أن انزع قلبي من بين ضلوعي
واختار قلباً ميت الاحساس
لا يعرف الحب ...ولا الطيبه
قلب بلا طفولة
ليتني استطيع أن اتغير...
أو أفارق الحياة.... إلى غير رجعة
ليت البشر من حولي يتغيروا
وتصبح قلوبهم
بيضاء
دون ... نزيف
دون ...جراح
بقلمي...✍الشاعرة
سفيرة السلام الدولي
د.سحرحليم أنيس
القاهرة16/11/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق