حسيس الإنتظار
هلكت الروح وتآكلت الأحلام
في ردى المدى البعيد
وحسيس الانتظار يمزق صمت اللحظات
ويعلن صرخة الوجع المدوية كالهزيم
صوت النار في الفؤاد صدى المآسي
أمضي العمر على نوافذ الشوق الحنين
والروح في آخر المحطات تستغيث
تنتظر قطار الوجد الآتي بالوعود
أناظر عقاربي المنحية بالرحيل
بدأ العمر بالاختراف وسن سيف النهايات
وتهيأت آخر الصفروات للسقوط
بقي في حوزتي خيط نحيف
ينوع زهرة اللقى الحانية بالحنين
وأمل مغروس بتربة الأشواق
يوماً ما تمر وتعطر أنفاس الروح
بوشوشات الهمس الحني
وتجلي غبار جفى مناهل العشق
من آثار اللامبلاة العجيبة
أتدرك شوقاً بوسع السماء وعمق البحار
وحنيناً آت من قاع قرب الآمال
مغموس بقطرات الشغف
أخضر كأوراق السعف
أنتظرك بحلم العيون للمعة السلام
وعناق أكتاف الوعد القديم
تأتي عاشقاً من خلف عباءة الليل
تحطم سلسال غياب زهوة الحروف
وتسري في قصائدي كغيم هاطل
على حنطة الحقول
جوالاً صوالاً بين الأغزال
تقطف ما تحلو من مقامات الشعر
وتهديني بيت العهد
عائدة العبدو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق