لله ما قالوا
بقلمي أنور مغنية
لله ما قالوا لله ما وعدوا
لله ما سيأتينا به الغدُ
قد ينالُ الفرحُ من به شغفٌ
كيف للأفراح تصيبُ من به بدَدُ ؟
الأيام تجري والحزنُ يسبقها
فبأيِّ آلاءٍ يكذِّبُ الروحَ جسَدُ ؟
أنأى بالمحبين ما يمنعُ وصلهمُ
فمن أين للمحبِّين ذلك المدَدُ ؟
كلما لاحَ لنا من الزَّمانِ أملٌ
ازدادَت في حبلِ أيامنا العقَدُ
طال الرقادُ في العين وغفى
من الجسم خافقٌ تلاهُ كبدُ
غابت شمسُ السماء ولا عجب
ما النور إلاَّ ديانة ومعتقدُ
والروح إذ تئنُّ من شوقها
من ذا يُشفي الروحَ ويُسعِدُ ؟
ضاقت العينُ بالدمعِ تذرفهُ
فلا العينُ سكنَت ولا القلب يبترِدُ
من ذا يصبرُ على فراق أحبَّتهِ
إن هم رحلوا ليس لك غدُ
أسمعتُ أنين الروح مَن يسمعُ
وبان على وجهي بؤسي والكمدُ
حتَّى أمسيتُ من جمرةِ احتراقي
لا مقامَ لي سوى أنني عددُ
أنور مغنية 11 07 2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق