الاثنين، 12 يوليو 2021

جميل ابو حسين

 كانت  ستقول لابيها 

يا  ابتِ  لم يهزمني السجن ولا السجان 

ولم  يهزّني  تجار  الوطن  ولا سماسرة الوطن

هزمني  موت  سهى  ابنتي 

ومن  قبل  موتكَ

لم  اودعها

مثلما لم  اودعكَ 

ودّعك  الاهل  والاهل  شعبي 

واليوم  يودعها  شعبي

وهم  كلهم  اهلي 

لا  تقلق 

لا تقلقوا 

لن  اقول  ليتني  اتخذت  من  الوطن مزرعة 

او  شركة  مثل البعض منهم 

واشتريت  لها  جيبا  من  نوع فاخر 

وتركتها  

و لن  اقول 

 ليتني تركت نفسي الى علب المكياج والاصباغ والامشاط 

واخر  صيحات  الموضة 

لا  تخافوا  عليّ

فانا  اكره  الموت  والموت  يعرف 

واكره  الحزن  والحزن  يعرف 

واكره  الغضب  ولكن سابقى  على غضب 

لانهم  تركوني في غياهب السجون وعن ابنائي  ابعدوني

ومنهم  حرموني 

ساغضب اكثر 

لن  اتراجع 

وسوف  اظل  احملها  في حقائب احزاني 

فوق  احزاني 

لن  تكسروني

لن  انكسر  

وان رؤوا  دمعي 

واه  يا  وجع  الامهات 

وكيف  وهنّ  سجينات

اسيرات  حرية ؟!!

فيا  اهلي  ويا رفيقات 

قبّلوها  وضموها 

حتى  اذا  ما  التقينا يوما  

رايتها  في عيونكم 

وشممت  منكم  وفيكم 

رائحة  سهى 

وورد  الجبل

جميل  ابو حسين

فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

( أصنامُ جِلِّقَ ).... سمير موسى الغزالي

 ( أصنامُ جِلِّقَ )بسيط بقلمي : سمير موسى الغزالي هل خضرة السّهل من كفيكَ يارجلُ أمْ زرقةُ الماءِ من عينيكَ تكتحلُ أَمْ أنّكَ البحرُ والأموا...