" غربة وطن "
وأزفت الشمس على الغروب
تلملم أسى الغربة والندوب
تجمع أثار أقدام المسير من الدروب
تشدُ خاصرة الإشتياق
والحنينُ يفطر القلوب
وعلى أكتافِ اللوعة وبعد الحدود
عَصفتْ رياحُ الماضي
و رياح الذكريات في الجنوب
وانتابني قهر جامح لا يهدأ في إلهامي
وهمسات تطرق مخيلتي
وفي الوريد والشريان
ونار الشوق تجوب
تنادي.. تصرخ..
تجمع أطياف الذكريات
تذكرني بأن العمر يمضي
وأيام الفرح تذوب
أضفتني في قلبكَ عبثاً
لففتَ زراعيكَ على نبضات ذاكرتي
أيقظتَ لواعج النفس في مهجي
لكن أجنحتي مبتورة
والألم في الأحشاء ينوب
أسمع منكَ كلام مؤلم
خاصمتني دموعي
وأنت تستدعيني الى طريقِ اللقاء
وحواجب الآمال تشوب
فطريقي مختلف ومصائبي مختلفة
والمكان الذي هجرني مختلف
إحترقتُ بالظلام
وامتلأتْ قواربي بالثقوب
ودثرت الأماني ونار البعد نشوب
فهناك أغلالٌ في عنقي
تمنعني من أن أهجر غربتي وأتوب
متى أرتدُّ إليكَ
وأنعم في نشيد نغمكَ الطروب
يا مرتع اجدادي الخصوب
وتاريخ أمجادي النضوب
يا نسيم الياسمين في الوادي
وفي السهوب
يا شوامخ فخري وشربة الطهر العزوب
يا غربة أيامي
قد غاب نور محياكَ
وأصبح في وجهي شحوب
هذه غربتي والشوق في قلبي دؤوب
أخبرني بالله عليك .....
كيف للأحلام ؟؟؟
أن ترأب صدعاً أثلم في القلوب
أحن إليكَ
فالقلب قد أضناه بعد اللقاء الرقوب
بقلمي
السفير .د. مروان كوجر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق