غضاب الجوى
غِضَاب الْجَوَى قَد صَدَّه وَدَك
وَأَرَقّ جَفْنَة دَمْعٌ الْعُيُون
لَك فِي الْقَلْبِ مَنْزِل ومأسل
ولوعة الصَّبّ مُسْعَدٌ ومحزون
ياواقف عَلَى بَابِ دَوْرِي
دَاءٌ الْفِرَاق لَهُ بِئْرٌ وماعون
اسْق الْمُتَيَّم مِن رشفها الرَّطْب
نَغَم الْحَزِين فَاق كُلّ مغبون
غَيْث السَّحَاب هَائِمٌ بحنينها
شِدْق الصُّدُور طَائِرًا وَمَيْمُون
قَرَّت بِهَا تِلْكَ الْعُيُون بِنُورِهَا
حضل الْغَمَامَ فِي ظِلِّهِ مَخْزُون
عَنَت زفراتي تَحْمِل أَثْقَالِهَا
فِي رَوْضِ النَّدَى قَيَّدَه مَسْكُون
فَمَا وَجَدْتُ فِي الأحشاء وقدها
عَاكِفٌ أَنَا بَيْنَ الضُّلُوعِ مَسْجُون
كَم بَات صَمْتِيّ جَلَلٌ صَمْتُهَا
عَفِيف لَحَظ الْهَوَى بنبعها مَفْتُون
يَرْمِي بِحَسَنَة كُلُّ مُعَيَّنٍ لِقَوْمِه
كُلّ الْمَعَانِي هُو وَاللُّؤْلُؤ الْمَكْنُون
كَالنَّارِ إذَا بَادَرَت بأعوادها
لَصِيق مِنْ الرُّوحِ خَصِبَةٌ مَأْمُونٌ
يَا رَاحِلٌ عَنِّي قَدْ اضْمَحَلّ شَبَابِي
وتغنى بِاسْمِك كُلّ عَاشِقٌ مَجْنُون
بقلمي
مظهر حرفوش ....... دمشق الياسمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق