*[رسالة إلى المتنبي*]⛺🌴
يا صديقي المتنبّيْ
سدتٍ الأرزاء دربي
بعدمامتَّ وحيداً
بين هاتيك التلالْ
كنتَ في الصحراء تسعى نحو آفاق الشمالْ
كان في الصحرا رجالٌ
وسيوف وقتالْ
كنتَ في الهيجا وحيداً
كنتَ ترجو العون من تلك الرمالْ
لم يكن عندك جيش يفتديكْ
تبتغي منه المنالْ
لم يكن عندك حرٌّ
كي ينادي:
في مفازات البوادي
هاهمُ الأعداء هيّا
جرّدوا سيف الحسامْ
واقْتلوا حشد اللئامْ
كي يعيش الشعر حرّاً
في أناشيد السلامْ
كي يظلّ المجد يشدو
مثلما يشدو الحمامْ
* * *
يا صديقي المتنبّيْ
بعدمامتَّ وحيداً
وغريباً وشريدا
جاءتِ الروم بغزوٍ
تحملُ العنفَ الشديدا
تحملُ النارَ دماراً وفناءً يا صديقي
هاهي الشام بحارٌ من دماءٍ
أغرقتْ كلّ طريقِ
يا عزيزي المتنبّيْ
جاءتِ الأغراب من شرقٍ و غربِ
حطّموا أرجوحة الأطفال قصفاً
وتنادوا للنزالْ
كلّ شجعان بلادي
قد تهاووا
دون تحقيق المرادِ
قد أبيدوا
في صراعات الضلالْ
يا صديقي المتنبّي
لم يعد عندي ثمار من أجاص أو نخيلْ
أحرقوا كلّ الحقول
وهنا ماتتْ خيول الفتح في نارِ العميلْ
صار طير البوم أستاذ إدارهْ
وغراب البين أمسى
في الحكوماتِ وزيراً
(فلنقلْ تحيا الوزارهْ)
وغدا (مندو) شجاعاً
في مآسينا
زعيماً ومطاعا
يحمل السيف جهارا
كي يصون المجدِ
في تلك الجماعهْ
بعد حين من زمانْ
مات ( مندو)
ساءت الأحوال في فقد الأمان
حلّ في حكم الأنامْ
ذلك المدعو (بشندو)
وهو في الحكمِ يلام
ظلت الفئران
في ليل الظلامْ
تسرق الخبز تباعا وتباعا
يا صديقي المتنبّيْ
يا عزيزي المتنبّيْ
نحن مازلنا جياعا
وجياعا.
* * *
كلمات:
عبد الكريم نعسان🌴⛺
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق