امضي كما شعاع الشمس
في صبح فارق الليل
وغسقه الادوم
الوك حروف الضاد
كما يلوك البحر موجه
الذي فيه سبح وتعوم
اجدف بقلمي
وهي تتباعد مني وتجد
لومي وعتاب المغرم
انقط من دواة تقادم الحبر
في قنانيها وتعتق
كما نبيذ قدم فيه ما حوته
تلك النقاني وتخمر
ادرك من خلاله قدم حرفي
الذي من حفب الدهر
بزغ وتحرر
اراه وهج في صحائف
ينقش نفسه ويسمي
على ما بقي في شراع
رحله الذي به ابحر
اجدد فيضه بجدد فيني
قرضه الازهر
ارد عنه تردده يرد عني
جهلا اراد ان يكون
الباقي الاقدم
الابهر في عينيه كل شيء
اصغر
وادري انني غريب ان
ارقص فيني حزني
او ايقض غنائي
وعزف كل وتر
ايا حرف ما مر فيك
حرف الا توحد وتوهج
ما ابطنه وما لااريد
ان يظهر
اكل حروف الضاد
لا تنكرني
ولا تجد غير سمار
من شعاع لايفتر
فيه ضؤ للقمر
ولكل نجم سرى وابصر
وفي طياتي مكنون
قدمه ظاهر
وارثه مخفي حقبه
دهور تقادمت وانبتت
من لضى البعد
وعذابي الاقهر
الذي في سنوات العمر
يتكرر
ودقه يمطر دمع وبروقه
شجى من نفس سحائب
تمضي في سماء السمق
ولا تروى او الارض به تمطر
كيف استوى
حزن قلبي
وغدق الذي تاخر
لا فرج ولا لما ينتظر
اسم او مظهر
عنوانه جم وجل كل
ما نطق وكتم ما ابصر
وللمساء تجهم ولمقله
اسهر
وللصبح ما اصبح فيه
وابكر
الشاعر علي صالح المسعدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق