*/// بَصِيْصُ العَمَاءِ ..*
شعر : مصطفى الحاج حسين .
تَتَوَجَّعُ لُغَتي حينَ تَنسابُ
في أُذنَيِّ الرَّمادِ
تمشي كلماتي على وقعِ
بَصِيصِ العَمَاءِ
تلاحقُ خطى الشروقِ
وتمضي إلى ركنِ الشُّهُوقِ
لِتلامسَ إرتجافَ الوميضِ
حينَ النارُ تَتَرامى أمامَ
طراوةِ الندى السابحِ في مَلكوتِ
عشبِ الانعتاقِ الطافحِ بالرَّغباتِ
خَبَّأتُ في قصيدتي براكينَ عِشقي
خَبَّأتُ دروبَ الماءِ والصهيلِ
لا أحدَ يدركُ مكانَ آفاقي
لا أحدَ يلمسُ دفاترَ غيومي
سَتُمطِرُ الجِهاتُ آهاتِ انتظاري
سيأتي ما كان يلاحِقُني
وسيُداهِمُ قصيدتي برقُ الحنينِ
أنا نسمةٌ تيبستْ رحابُها
ينبوعُ التَّشَتُتِ
تَتَلَفَّتُ حَيرتي كلَّما توغلتُ بالرَّحيلِ
طَرَقتُ أبوابَ الدَّمعةِ
كانتِ الحقولُ بلا أشجارٍ
والثِّمارُ هاربةٌ إلى أرضِ العَدَمِ
أمشي بِلا أبجديَّةٍ
عُكَّازتي شفقٌ سيُطلُّ منْ وَهَجِ السُّؤالِ .
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق