قصيدة نثرية
مزقوا مناديل البكاء
عبد الصاحب إ أميري
**********
وقفت أمام المرآة اقرأ تعزية،
بقلب ملتهب حزنا
على وطني
تعلمتها من منبر أمي
تبكي عند نزول البلاء
تتوسل
تغرق بالدموع
يخفف عندها الألم
تمسح عينيها بدهاء
لتبدأ يومها من جديد
قلت لأبكي كأمي
قد يفي دمعي
الدموع سلاح
لأخفف عن كاهلي
لأبكي،
قد
أستطيع النهوض ثانية
قتل وإبتزاز
شلت حركتي من هول الفاجعة
لإنقاذ وطني من شر جاء متنكرا
تملكوا الدار بما فيها
بكيت بحرقة
أسترجع ماضيا
يوم جاءوا عراة
بكت المرآة بحرقة
مسحت دموعي،
تتوسل أن كف عن البكاء
غرقنا بالدموع
المحتل لا زال يحصد الدروع
لا زال يحصد الرؤوس
الوطن يعالج الجروح
لينهض من جديد
وطني ينزف دما
المؤمرات تساق بإنتظام
مؤامرة تتبعها مؤامرة العالم عنه نيام
ها هي فلسطين على موائد بني صهيون تقسم
مورفين السكوت بسادة القوم يحقن
مورفين الخشوع
يوزع علينا بالمجان لنهدأ
أمي لا زالت تبكي
المرآة تبكي
أناأفقت من بكائي
الإحتلال
لا ينفعه البكاء
أمسحوا بالله عليكم دموعكم ،
لا تهدروها بالمجان
أتركوا مراسيم العزاء
المحتل لا تنفعه تعزية ولا صراخ
لا ينفعة البكاء
مزقوا هداياهم
مزقوا مناديلهم
استبدلوها بالسلاح
الوقت ليس للبكاء
لا يفيدهم إلا السلاح
عبد الصاحب إ أميري
*،***********
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق