الاثنين، 21 يونيو 2021

محمود مفلح

 هم


دَعْنِي فَدَيتُك فَالقَطِيعُ قَطِيْعُ

لَا اشتري. في سُوقِهِمْ وَأَبِيعُ


أُذُنِي تَصُدُّ وَمَاءُ قَلبِي رَاكِدٌ

وَأَنَا عَلَى رَفِّ الأَسَى مَوْضُوعُ!


سَرَقَ اللُّصُوصُ خُيُولَنَا وَسُرُوْجَها

لَمْ يَبْقَ إلَّا بَابُنَا المَخْلُوعُ !


لَمْ تَبقَ إلا قَطْرَتَانِ مِنَ الأَسَى

وَمِنَ العُيُونِ  تَوَهُّجٌ وَدُمُوعُ


كَانَتْ لَنَا لُغَةٌ وَكَانْتْ بَصْمَةٌ

وَلَنَا عَلَى كل النجوم سطوع  !


كَانَتْ عُيونُ الأُمَّهَاتِ قَصَائِدَاً

والطِّفْلُ فِي أَحضَانِهِنَّ وَدِيْعُ


كَانَتْ تَقُولُ لِجَارَتِي جَارَاتُهَا

هَانَحْنُ فِي فصل الرَّبِيعِ رَبِيعُ !!


حَتَّى الطُيورُ تَنَاثَرتْ أعْشَاشُهَا

وسَطَا عَلَى عُشْبِ الكَلَامِ صَقِيعُ!


وأَحَارُ فِيهِمْ لَا السُّجُودُ سُجُودُهُمْ

كَي اْطمَئِنَّ وَلَا الرُّكُوعُ رُكُوعُ !


وَأَحَارُ فِيهِمْ إنَّ قَلْبِي وَاجِفٌ

فَإلَى مَتَى التَّلْمِيعُ والتَّرقِيعُ ؟


وَأَخَافُ مِنْ عَطَشٍ يُمَزِّقُ مُهْجَتِي

وَهُنَاكَ يَغْزِلُ مَاءَهُ اليَنْبُوعُ !!


لَمْ يَبْقَ فِي جُعَبِ الرِّجَالِ مُكَرَّمَاً

إلَّا الرَّصَاصُ وَصَوْتُه المَسْمُوعُ


محمود مفلح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ساهجوا ذاتي

 مُحاكمة للذات # # # 2025 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ...