بَحر الذكريات
............
كنّا التقينا ها هُنا فى لَيلَةٍ...
بين الحروفِ على البُحورِ الهَادِرَهْ
وتَمَازَجَتْ أشعارُنا أرواحُنا...
والكَامِلُ الحرفُ الذي فى الخاطِرهْ
قالت لِقَولِي فى القَرِيضِ مَهَابَةً...
لمَّا شَدَتْ كانت بِحَقٍ مَاهِرَهْ
يَومَ التَقَتْ تلك القلوبُ وإنها..
كانت خَلَاءً للحياة الطاهرهْ
وكأننى أَرنُو إليها وَحدَها...
كانت كَثَكْلَى حين تبدو صَابِره
قد رَضَّهَا الزمنُ الأليمُ بقسوةٍ..
وكأنهُ يَهْوَى جنونَ الشاعرهْ
وأنا هنا أحظَى بِجَفوةِ بُعدِها..
تَهْمَى الدموعُ كما الليالي المَاطِرَه
ولقد بَدَتْ بين الجُمُوعِ كزهرةٍ..
وعبيرُها زَكَمَ النفوسَ السَاهره
أو نَجمةٍ في لَيلِها بِسَمَائها...
شَخَصَتْ إليها كلُّ عَينٍ نَاظِره
جَمَعَت صُنُوفَ الحُسْنِ كلَّ كَمَالِهِ..
كل السَجَايا والخِصَالِ البَاهِرهْ
إنْ قُلتُ بَدرَا قد بَخَسْتُ بَهَاءَها..
أوْ قُلْتُ بل شَمْسَا فَلَيسَتْ قَاصِرهْ
كُنَّا إذا جَنَّ المَساءُ بِيَومِنا..
سارتْ بنا أشواقُنا للسَّامِره
نَحكي أَهَازيجَ الهوى وعَبيرَهُ..
عَبرَ الأَثيرِ مع النجومِ الزاهِرَهْ
يا أيها الدهرُ البعيدُ أَسَرْتَنِي..
ما عِشْتُهُ يَبقَى جنون الذَّاكِرَهْ
يا أيها الماضي الجميلُِِ بطُهْرِهِ..
يا لَيت يَومَا مِن حياتي العَامِرهْ
يا أيها الطيرُ المسافرُ فى الدُّنَا..
بَلِّغْ لها أشواقَ قلبي الغَافِرَهْ
عبدالله البنداري
يتبع.....................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق