سيظل حزيران ياتي
بذات النكهة المرة ، وبلونه الاسود ،
ما دمت يا ولدي
تطوف حول هبل واللّات والعزى ومناة والطاغوت ،
وتحترف عبادة الاصنام
فاصنامك يا ولدي
من تمر انت بنيته
من حجر انت نحته
كَسّره فانت صنعته
وغادر مكانك
وغادر زمانك
الى زمن اخر
ومكان اخر فيه
كرامتك ، حياتك ، نعيمك
فبؤسك يا ولدي
انّك أَمنت باصنام
ولا زلت
تعبد اصناما
وتحارب القبائل باسم اصنامك
والقتيل والجريح اولادك
واصنامك ثابتة لا ضَير عليها مِن جهلِك
فتخلّص يا ولدي من جهلك
وسيظل حزيران الاسود بدورته يعود
ما دمت غبيّا ، ولم تنفض راسك
فانفض راسك
** ## جميل ابو حسين
فلسطين المحتلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق