(سَــــــــــــوّاحُ)
نظمتُ شعري من الأوجاعِ في جسدي
والدمعُ محبرةٌ لي واليراعُ يدي
أمضي وأبحثُ عن صبحٍ يعانقني
مثل الفَرَاشِ أشمُّ الصبرَ في بلدي
أبيعُ للوهمِ طولَ اليومِ أمنيتي
وما رأيتُ خداعًا منهُ في خَلَدِي
عبرتُ كلَّ دروبِ الشعرِ في ظمأٍ
حتى وصلتُ وثغري بالقريضِ نَدِي
لي بسمةٌ رغمَ ثقلِ الهمِ أحملُهَا
تلتفُّ من حولها الأحزانُ كالمسدِ
كأنّ شعري طريقٌ لا حدودُ لهُ
كم أوقفاني بهِ ظنّي ومُعتقدي
ما ضرَّ حرفي سوادُ الليلِ يسكنهُ
هل عاشَ ليلٌ بلا صبحٍ إلى الأبدِ؟!
سَوّاحُ في موطنِ الدنيا وغربتِهَا
أصافحُ الشمسَ هيمانًا بلا حسدِ
عقلي كعقلِ كفيفٍ في تأمّلهِ
أمشي لأرضِ الهوى طيرًا بلا رشدِ
لمّا وصلتُ سماءَ المجدِ أُنشدُهَا
يا ربةَ الشعرِ قالت عادَ لي ولدي
بقلمي/ صهيب شعبان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق