على شاطيء تبكيه الأمواج ، أشير بسبابتي لغيمة أرجوها حبلى ، آتية من أفق يفصل بين حلم بحجم السماء يعلو ، وبين بحر مضطرب الظنون .
زهوري التي جمعتها لتدلك عليَّ مقطرة في رئتك آلاف المرات ، دلني كيف أحبك ؟
كل طرائقي مخذولة بالإعتياد ، كما برد مساءاتي الشتوية ، وأنا على نافذة الإنتظار أراقب نبضي ، وأحسب الوقت نبضة نبضة ،
كلما فار صوت فيروز ترتبك لهفتي فأعيد الحساب .
لم أكن مثلك أكرر قصص الصيف على شاطيء الإسكندرية لأملأ ذاكرة الأغاني وذباب الملل يطاردني ، كنت ممتلئة بقصص خيالية ، أملأ بها أدراج المساءات وذاكرتي السجينة بك حتى من قبل أن ألتقيك ، حينما كنت أمتطي أمواج التلفاز لأسافر معك بفضاءات هوليود ، تكون أمير قصتي لأكون أنا سندريلتك المفقودة .
الآن أجدني كزهرة صادفت يوما دافئا فتفتحت (قبل الأوان وربما بعده لست أدري ) ،ثم داهمها الصقيع أنت ممتليء بتفاصيل صيفية ، وأنا مزدحمة بضباب أنفاسك على زجاج ذاكرتي .
سلوى يوسف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق