الأحد، 20 يونيو 2021

سلوى يوسف

 على شاطيء تبكيه الأمواج ، أشير بسبابتي لغيمة أرجوها حبلى ، آتية من أفق يفصل بين حلم بحجم السماء يعلو ، وبين بحر مضطرب الظنون .

 زهوري التي جمعتها لتدلك عليَّ مقطرة في رئتك آلاف المرات ،  دلني كيف أحبك ؟

 كل طرائقي مخذولة بالإعتياد ،  كما برد مساءاتي الشتوية ، وأنا على نافذة الإنتظار أراقب نبضي ، وأحسب الوقت نبضة نبضة ،

 كلما فار صوت فيروز ترتبك لهفتي فأعيد الحساب  . 

لم أكن مثلك أكرر قصص الصيف على شاطيء الإسكندرية لأملأ ذاكرة الأغاني وذباب الملل يطاردني ، كنت ممتلئة بقصص خيالية ، أملأ بها أدراج المساءات وذاكرتي السجينة بك حتى من قبل أن ألتقيك ، حينما كنت أمتطي أمواج التلفاز لأسافر معك بفضاءات هوليود ، تكون أمير قصتي لأكون أنا سندريلتك المفقودة .

الآن أجدني كزهرة صادفت يوما دافئا فتفتحت  (قبل الأوان وربما بعده لست أدري  ) ،ثم داهمها الصقيع أنت ممتليء بتفاصيل صيفية ، وأنا مزدحمة بضباب أنفاسك على زجاج ذاكرتي .

سلوى يوسف 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ساهجوا ذاتي

 مُحاكمة للذات # # # 2025 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ...