لا تسل المنازل
عن الذين غابوا
بل سل قلوبا
بأشواقها تعتل
أناس كانوا هنا
بين الضلوع موطنهم
باتوا خلف الصمت
قوافل ترتحل
نناشد قدومهم
بنبض يرتجف
وجوههم في
أسراب الغيم تتشكل
أفئدة لا تستقر
حين يمسها البعد
ترتجي لقاء
سلامه يحل ...
نلوذ بكتمان سرائرنا. ..
بجرح نازف لا يندمل. ..
بوح هجين في سطورنا
خدوش غزيرة تهطل
متى استقام مع الشعور قول
حروف تفترس المعاني
على أعتابها تقتل ...
ليل يفترش المنام هروبا
من ذاكرة في خطوطه تصهل
قصائد كتبت بدماء قريرة
تحتار في وجهتها السبل
كيف لها بلوغ أمكنة من هجروا
و الكلمة في لجّ الهوى تشتعل
تقف حائرة في دربها
لأجل حضورهم تتجملّ
قالوا نحن عن الهوى ننسحب
ستار الرجوع ينسدل
قالت: ويح قلبي من نار
تأكل الحشا يتضوّع حرقة
لمن كان فيه الأوّل
راوية شعيبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق