لا تغضبــــــي
ــــــــــــــــــــــ
نامت على جمر الغضى أهدابي
وعلى لظاها قد رسمت خطابي
وجعلت ما بين السطور مدامعي
تبث شجوني في الهوى وعذابي
فإذا أتتك ِفي المســـــاء رسالتي
وغدت تبرر في يديك غيابي
فالتعلمي إني جعلت مدادها
شجن الفؤاد ِوحرقة َ الأهداب ِ
لا تغضبي إن طلت يوما بالنوى
فلقد أضعت ٌمع الغياب شبابي
يكفي فؤادي من فراقك جرحه
وشجون وصلك في الضلوع روابي
والحب أضرم في الحنايا شوقه
كجذوة نار في رحى الأعشــاب ِ
لولا النوى ما هيج القلب وجده
ولا ذاب قلبك فرحــــــة ًبإيابي
ولما كتبنا للوصـــــــال قصائدا ً
صارت غصونا ًفي سفوح هضاب ِ
مازلت في حدق العيون مدامعي
وفي كأس عشقي نكهتي وشرابي
فلا تسرفي في اللوم إني هاهنا
على نار شوقي مرهق الأعصاب ِ
مازلت في قلبي المعذب نبضه
مهما يطول عن الوصال غيابي
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
علي عبدالله الضبيبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق