ويحَ عمري
ويحَ عمري الذي ضاعَ في متاهات
عتمة الدروب
قد مضى بسكرتهِ تائهاً و لم يلتقي
بمكارم القلوب
تطوف من حولي سود الضمائرِ وتلهو
بكثرة العيوب
فأمضي السرابَ بما تمليني الأقدارُ
لعنتها و تجوب
تعاشرني ضباب الليلِ بثقلها و الأيامُ
تنثر الذنوب
فأخاف يوماً . أن أمضي من دنياي
بجرحي المغلوب
لا أشتهي الرحيلَ والقلبُ محطمٌ و
الروح مسلوب
أي عمر يعاشرني بلعنته و أي قدراً
لي مكتوب
ويحَ زماني على سكرته بحقد كأسه
و ويح الرسوب
قد نهى السنين رحلة عمري و غدر
جسدي بثقوب
فتهاوت أنجمِ من واحتي ولم تبقى
سوى الغروب
هي الحياة لا تسقي إلا مزلتي بسيفها
بيومي المغضوب
و قد أتعبني المسير بطول عذابي و
أهلكتني الهروب
مصطفى محمد كبار
30/1/2021
سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق