عزف منفرد..
....ميار الحسيني....
عند ظهيرة يوم ٍ قائظ
وقفت كأني آخر عربة
بقطار ٍ كالسور الصيني
في طابور ٍ يزحف نحو خشاش الارض
فوق رصيف ٍ هرء ٍ مُغبَر
يبكي حيناً....يضحك آخر
كان ينوح كشيخ ٍ أمضى
كل سنين العمرمهاناً
من أحذية الجلادين
ثم اراه يقهقه فرحاً..؟
يتندر خبثاً ويمازح
جاراً منذ قديم الكون يقارع
ذاك الشارع..
ذاب الاسفلت من النار ِ
نار الشمس وصيف اصفر
لا تضح كلا يا جاري
ما ذاب الاسفلت ولكن
حزناً وقعت عين الشمس
شرراً اودى ادهم قاري
واطاح يقينا بوقاري
فتبسمت ودرت برأسي
فأرى خلفي شيخ باسق
كث اللحية..
شَبِقٌ أسمر
حَسِن المظهر
يتحاور مع بضٍ لامع
والناس يغص بها الشارع
لكن الشيخ اطاح به ِ
شيطانٌ من جنسٍ احمر
أدعج أحوّر
والشيخ الغر يداعبه
ان تسقط كلمة
من فمه ِ او حتى لكمة
او يتحلى..
برضابٍ حلوٍ كالسكر
من ريق الحور سلالته
وبدى يسكر
من خمر ٍ قد عُتق سلفا
لا كالمنكر..
وعلا ضغط الدم لديه
منتفضا وارتفع السكر
فحملت السبعين ثقالا
ومضيت الملم افكاري
وبصبر ٍ مُر ٍ أتجمل
فالشيخ الموبوء محال
في غير الواحد لا يُحمل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق