يا عزيزي كلنا آثمون
( حكاية ايقاعية باللغة الصحفية)
بقلم ..مرقص إقلاديوس
........
مشهد (١)
.....
فوجئت في صحيفة بخير ،،
أن طفلا قد انتحر.
سألت نفسي في ألم ، هل ينتحر المستقبل؟؛
تمنيت البكاء ، لكن عيوني لم تستجب.
رغم إقتناعي أنه يجب أن انتحب.
...
اقزام بلا ضمير صاروا يتحكمون في حياتنا ،
يظنون أنفسهم عمالقة.
قرود تتقافز و يظنون أنفسهم نمورا.
فئران زاعقة و يعتبرون أنفسهم اسودا.
...
ترى ماذا حدث ، ترى ماذا جرى.
لماذا صارت هكذا الحياة رخيصة.
صارت القسوة تسير متعاظمة في الميادين.
و الطيبة متخفية مذعورة في الكهوف و الزنازين.
...
مجرد سؤال.
.ترى هل الطفل الذي داخلك لازال يعيش؟
أم تراه منذ زمان قد انتحر...
......
مشهد (٢)
....
وجدتني أوجه لذاتي الحديث..
المستقبل هو القدر .
الحياة حقا كلها عبٓر ..لكن النور هو القدر.
المحبة و السلام و الفرح سيظلون بيننا.
و الخير أبدا أبدا لن ينحسر.
...
كل ما في الحياة من قسوة ، كل ما في الواقع من غل.
كل ما في العالم من استغلال و ما يفرض علينا من ذل .
يصنعهم و يدير اعمالهم اصنام ، اوثان ، عباد الشيطان .
اقزام متألهة من بني البشر.
لكن المشكلة أن كثيرين منا متربحون بسببهم .
لذلك يسيرون بحماس ليس مقبولا في ركابهم .
....
مشهد(٣)
....
لكم أخشى ..و كم ارتعب.
أن يكون العمر قد ضاع ، أنا الذي على سفر.
أن كلماتي تضيع ... ..تضيع تباعا بغير ثمر.
أخيرا أخيرا..بغير آوان ،بدأت دموعي تنهمر.
.....ملاح بحور الحكمة ..مرقص إقلاديوس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق