*** الصمت هو الشرف ***
و أمشي على أعقاب سجائري
متكئا على جدار الوحدة
أرتل بصمات الأنبياء
في ليلي الطويل
أزف خبر وفاة الأمس
للصباح الجنائزي
حتى الحزن لم يعد له صوت
فقط أعراس الرماد
تدك رأسي بالضجيج
و ناي الصارخين بأنفاسهم
يزحفون على رقعة الجليد
كذباب الجيف يرقصون
حول تابوت الصحف
أتراك ميت أيها القمر..؟
و النجوم دموعك الأخيرة
في حفلة التوديع
أم هي رصاصات العشق
لشمس حارقة
تكتب وجهك
على صفحة البحر المراود
أ و لم تشفي غليلك بعد
من الفرجة على الحفلة التنكرية
للمشاجب المتحركة...؟
يعاكسني الليل
عن رمادي ، عن صوتي...
حتى الأسماء لها صوت الإرتطام
داخل صناديق الإقتراع
في حضرة الأسف الشديد
لا زمن تكتب الساعة
و لا عقارب مسمومة
تلدغ الجثث
داخل عيني سحابة لا تمطر
و الغيث القريب
أحذية مرتزقة
يشحذون السرطان في العروق
و يخلعون أبواب الأمل
لتنعم صورهم بالبريق
ينادي رجل في الشارع الكبير
إنتخبوا......... إنتحبوا
قبل فوات الأوان
الشهقة صوتكم الأخير
نحو التغيير
إنضموا للشرنقة بصمت ( الكفن )
ذاك هو الشرف المتبقي
لقد أينعت الألسنة الطفيلية
ذاك كل شيئ
في وطني
~ طاهر الذوادي ~ تونس ~
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق