دعينى أُحِبُّك
يامرأة اِشْتَاق إلَيْهَا
وَيَدَيْهَا تَعْصِف دفئاً بَيْنَ يَدَيْ
يامرأة تجعلنى أَبْكَى
مِن شَيْبَة رَأْسِى حَتَّى قَدَمِي
يامرأة تكسرنى تجبرنى
تَدْفَعُنِى مِنًى وَالِي
يامرأة ألحنها أغنيها
أضحكها حيناً وَآخَر أبكيها
يامرأة تَجْتَاح حدودى
وَتُقْتَل بِلاَ اسْتِثْنَاءٍ كُلّ جنودى
تَنَكَّس أعلامى وَتُكْسَر أقلامى
وَتَنْقُض دوماً كُلّ عهودى
آيَتِهَا الغَازِيَة الْمُسْتَعْمِرَة
أُحِبُّك غاضبة أُحِبُّك هَادِيَة
أُحِبُّك ثَائِرَةٌ
أُحِبُّ كُلَّ حالاتك الْمُتَعَدِّدَة
وَأَنْت تشربين قهوتك عِنْد الشُّرُوق
وَأَنْت تمرحين بَيْن الْأَغْصَان والورود
وَأَنْت تقرأين رواياتى عِنْدَ الْغُرُوبِ
فِى كُلِّ شرفات الْبَيْت شَارِدَة متمرده
يامرأة طَوَالَ الوَقْتِ تستهوينى
ألامسها أداعبها بِكُلّ شرايينى
يَأْمَن بواحات عَيْنَاهَا تسكننى وتؤوينى
يامرأة فِى كُلِّ أحلامى ترافقنى وتأتينى
يَأْمَن حَيْث أَرَاهَا تبعثرنى وتدمينى
تَبَدَّل رَأْسِى عِنْد قدمى
وشمالى خَلْف يَمِينِى
يامرأة
شَفَتَيْهَا تطعمنى والرشف تسقينى
دعينى أُحِبُّك
فَإِن حُبُّك بَعْدَ قَتْلَى يحيينى
يامرأة أَحَبّ فِيهَا الْجُنُون
وأعشق فِيهَا لُغَةً الْعُيُون
يامرأة
أَرْوَع مافيها فَوْق الْفِرَاش الْمُجُون
يامرأة
أَفْقَدَهَا حِين تراودها عَنِّي الظُّنُون
تروغ مِنًى
حِين تَقْتَرِب مِنْهَا كِلْتَا يداى وفمى
يامرأة
تَنْطِقُ بِهَا كُلُّ جوارحى ودمى
أُحِبُّك مَهْمَا فعلتى
فَأَنْت قِبْلَتِى . . وحبيبتى . . ويقينى
الشاعر طه عبدالعزيز الإسناوى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق