قصيدة نثرية..
.
.
مسقط رأسي للعالم
..
.
.
منمنمات
كفسيفساء جدارية
نقاط كثيرة
بلا أحرف
بلا كلمات
وكأنها...
حصوات الرجم
لملمها الشيطان
بعد حجة الوداع
في جيوبه
وأرتفع
لينثرها من العلياء.
......
مسقط أفقي متصاعد
..
.
.
أنا الضئيل حجما
في مواجهة
ناطحات السحاب
والعجائب السبع
وأبراج الكهرباء
وغيّات الحمام.
.....
مسقط جانبي
..
.
.
البنايات اللبنية
تحك كتفي
تجذبني الشرفات
والنوافذ
بأصابعها المرتعشة
فأبتعد قليلا
كي لا تبتلعني
الرطوبة
والملح المنتشي
بإغراقه
الجدران.
.......
قائم الضلع أقف
..
.
.
أقرأ
بين عيون المارة
ضبابا
أتشمم
عطور أهل الكهف
أبسط يديّ لهم
بالوصيد
فيسمعوني
نباح قلوبهم.
.....
زاوية حادة الرؤية
..
.
.
الأرض حافية
و أجساد المارة
جبال
وقد ألقى الله بكلماته
كي تتوب عليها الكفوف
من التصفيق
للخُطب الخرساء.
.........
نصف قطر ثاقب
..
.
.
أنا
لا ألين خدي
ليعبر
موكب السلطان
من وريدي
إلى باب زويلة
فتقبض
كلاب حراسته
على عصفور اللعبة الخشبي
فيلقي الأطفال
بمدافعهم بعيدا
عن فوهة النار
فلا يأتي الربيع .
.......
قُطر واحد أعبر فوقه
..
.
.
فوق أسطح المنازل
حطب جاف
لم تمسسه
نار (إبراهيم)
تقوم على حراسته
(خيالات مآتة)
تعلمت
على ألواح الإردواز
مفهوم الانتماء
و رقصات الطيور الذبيحة.
..........
دائرة للمسار الحتمي
..
.
.
منتصف الحاضر
أوقفوا
لعبة التحطيب
أغلقوا
صوت المذياع
وتكاتفوا
كأسنان المشط
كي لا يرحل.
...........
النظرية
..
.
.
كل الدوائر
من خطوط الكفين
تنشأ
ولو تقاطعت
...الست...
لتصنع فوارق في المشاهدة
فكلنا
نقاط مبعثرة
نصنع
حقيقتها
أثناء دوراننا
حول حدود الوقت
ومن دهشة
ترنحنا
نكتشفها
وهي تحكم الغلق
بانقباض
حول أعناقنا.
..............
البرهان
..
.
.
لإن سلبت الظل مني
لن ترى الطريق
ولن
يعرفك ظلك.
.......
عصام عبد المحسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق