الاثنين، 1 مارس 2021

عبدالله البنداري

 ليست خائنة....

....................

خاصَمْتُ قلبي في غرامِ الفاتنة...

حتى متى أرضَى الفِعالَ الشَّائِنة

حتى متى أرضَى ببعض مَوَدَّةٍ...

تبدوا و تَخبوا في الحروف الداكِنة

راجعتُها حتى تُمَيِّزَ حالَها...

قالت فؤادي ليس غيركَ سَاكِنَه

فازدَدتُ في وَلَهِي و حُرقَةِ أضلُعِي...

حتى غَدَت كلُّ القَصَائدِ ساخِنَه

يَغتَالُني وَهْجُ المُتُونِ بسِرِّهَا...

هذا الجنون مع المَعاني الكَامِنَة

أين الدليل وأين أين مَحَبَّتِي...

هَذِي سِهَامُكِ في الجَوَانِحِ طَاعِنَة

قُولِي أُحبكَ إن صَدَقتِ بقولها...

أَبقَى أسيراً للعيونِ الفاتِنة

فاضَ اشتياقي و المَآقِي أمْطَرت...

في قَسوَةٍ بعد الرُّعودِ الباطنة

يا أيها الشوق الدَّفِين بِسَاحَتِي...

تَرنو لأفنَانِ الحنينِ الكَائِنَة

إن كنتَ تَمْلَأُني كَمَوجٍ هَادِرٍ...

رِفقَا بِصَبٍّ في السَّفِينِ الآمِنَة

أهْجو زَمَانا يَستَطِيبُ بِلَهْفَةٍ...

بين الدَّوَاعِي و الأنامِ المَاجِنَة

تَبقَى الجَوَانِح حين فاضت مُهجتِي ...

مَلْأى بِلَوْعَاتِ الهَيامِ الطاحِنَة

ماذا جَنَى قلبي و ما هو ذَنبهُ...

حتى يُكَافَأ بالصدودِ الراهِنَة

لكنْ عَزَائي في اصطِبَاري أنها...

بين الورى تَمْضِي و لَيست خائنة . 

عبدالله البنداري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خسرت نفسك

 خسرت نفسك متى خسرت نفسك ضيعت يومك وأمسك محوت ذكراك وإسمك لِتباع في أبخس صفقة متى سرت بهذا المضمار أين جرفك وأخذك التيار ألقيت الطهر في سعير...