بين الدُّنيا والآخرة ___________________________البحر البسيط
أُرجوحةُ الموتِ لا تُبقي لنا عملاً ___ عندَ احتضارٍ بدنيا لا ترى أملا
وصلٌ لدنيا بحبٍّ قد جنى عسلاً ___ يُلهي قلوباً بمن قد جاءَ مُحتفلا
في كُلِّ خطوٍ نجاحٌ بات يسبقنا ___في كلِّ مُرتفعٍ من همَّةٍ دخلا
إذ كُلُّ أعمالنا تُحصى بلا كللٍ ___هل كُلُّ خيرٍ لشرٍّ ليسَ مُنتقلا ؟
نيَّاتنا قلبت ما كانَ مظهرُهُ ___ يُبدي خلافاً لها يُعلى لنا جبلا
.....................
إخلاصنا كانَ للدُّنيا وزينتها ___ إنَّ الرِّياءَ كشركٍ باتَ مُكتملا
تصحيحُ نيَّتنا يُحيي لنا وطراً ___ في جنَّةٍ فطرت من خالقٍ كفلا
في كُلِّ دربٍ مسارٌ ليسَ يُرهقنا ___ إنَّ الحلالَ لهُ في القلبِ ما احتملا
حُبُّ الحياةِ يُجافي كُلَّ مُنحدرٍ ___للغيبِ عندَ صلاحِ الحالِ ما سألا
هل كانَ إخلاصنا لله في عملٍ ___ نرجو بِهِ رحمةَ المولى وقد فعلا
.....................
يا ربِّ إنَّا بتقصيرٍ يداعبنا ___ كُنَّا وصلنا لأبعادٍ قضت فشلا
تبنا إليكَ إلهي قد تُعذِّبنا ___ عن كُلِّ ذنبٍ نسينا زادنا كسلا
دنيا تغرُّ جهولاً لا يُعاندها___ في كُلِّ ما تشتهي نفسٌ رأت مللا
واللهو جرَّ لأعمالٍ بها عِللٌ ___ إنَّ الحرامَ يقاضي مَن بِهِ اشتملا
يهوي إلى حُفرٍ من سارَ في ظُلَمٍ ___إنَّ الدّعاءَ شفاءٌ لا َتكن هَمَلاَ
..................
إنَّ الطَّريقَ لأُخرى ليسَ مُرتجعاً ___ تلكَ النَّهايةُ لا تُبقي لنا مُقلا
والكلُّ يتبعُ من قد كانَ مُستبقاً ___ واللهُ ينظرُ أعمالاً علت بطلا
يا ربِّ سلِّم عباداً قد جنوا كُرَباً ___ دنيا وأُخرى بجهلٍ كانَ مُنتعَلا
لا شركَ يدفعهم للنَّارِ إذ حصدوا ___ من كُلِّ ذنبٍ بلا حصرٍ كمن سَعَلا
إنَّ الصَّلاةَ على الهادي مُشفَّعنا ___ فرضٌ علينا فلا نُحرم بها أملا
.....................
الأحد 23 رجب 1442ه
7 مارس 2021 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق