بين تدرج الألوان
قرمزية
ناحية العتامة
وإمتزاجي
بلون الأحمر القاني
وفناء العالم حولي
شحوب سوداء
وملامحي الغائرة
في التلاشي
والبُنية بشرتي
أنتصب
والأصفاد
جنازير صدئة
بالأوجاع
تكبل
جموح الشمس
الخسوفة
على طبق
من فناء
تقدمني...
قربانا
لإله الصمت
والعجز بداخلي
سيمفونية
أعزفها
على قيثارة الوقت الرمادية
وأوتاري مهترئة
كشعاعات
تمزقها غيمات
لتستريح النار المتأججة
تحت جلدي
براكين حزن
فلا تقاومها الروح
حين يعتصرني
حبل خلاصي الملتف
حول عنقي
وولادتي الجديدة
وداع
لا صرخات فيها
ولا بكاء
وهدهدتي
ذكريات
على كتف الأزمنة
أصداء
موسيقى جنائزية
برحم أمي
تعزفها الريح
بلون طلقها
ومراسم تلوين
قلوبكم
بالأسود
والأبيض
والأحمر
في كل الوقت
تقام لها الشعائر
وروحي
مرفرفة
ككل رايات الحرية
فوق حطامي
ولوحاتي
بلا ملامح
ترونها
عارية.
......
عصام عبد المحسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق