*** صليل الصمت ***
أين.....و .....أين..؟
أخفى تلك الابتسامة
و تلك التنهيدة المتكسرة
على عبق اللحظة المشتهاة..؟
و أين أسند غفوة الأطراف
و رعشة الحبر حين يلامس
جرحا دفينا في قلمي.؟
و أين...أين...؟
أخمد صهيل الحروف
حين تضج الورقة بالشوق..؟
و أي المنافي تستطيع
إخماد غيث الحريق
ساعة إنهزامي..؟
و أي المغاور لها القدرة
على حفظ أسراري
المعتقة بك...؟
أين...أحيي..؟
و أين أدفن..؟
رجفات المكان
حين يصبح الاصطبار
نار..؟
و تولد من تحت الصمت
الأسرار..؟
أين أجفف دمعي
و كل الوسائد لها صوتك
و اسمك...؟
و أين أواري أرق الكلام
و كل نطق يخبر الحرف
شكل رسمك...؟
و أين....أين..؟
أي لحاف أتدثر..؟
ثلج المكان...!!
أم جرح الزمان...!!!
أكاد في قلب السؤال
في زحمة المقال
و في صمت الكلام
أن أسألك
كم مرة أقبرك..؟
و كم مرة ألدك..؟
و أي جرح يشفي جرحا
لينزفك..؟
محال....محال
محال أن أقتلك
و حين فعلت
نسيت أني كنت أشيع نفسي
و في صليل الصمت
كنت أحضنك
محال....محال
أن يجاب السؤال
ففي رحم الجواب
كنت أواري بحثي
خشية أن أصهلك
~ طاهر الذوادي ~
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق